لم يكن سحور الأسرى في سجون نفحة الصحراوي ليلة الإثنين كباقي الأيام، فهذه المرة كان سحورهم مختلفاً بعض الشيء حيث كان إيذاناً ببدء مصلحة السجون الإسرائيلية هجوماً واسعاً على الأسرى داخل السجون استمر 12 ساعة كاملة أي من السحور إلى الفطور. مصادر من الأسرى داخل سجن نفحة الصحراوي كشفت أن مصلحة السجون الإسرائيلية في سجون نفحة قامت بتفتيش الأسرى بشكل عار بعد اقتحامها القسم « 14 « عقب انتهاء الأسرى من وجبة السحور واستعدادهم لأداء صلاة الفجر. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ل «الشرق»: «عملية الاقتحام هي الأكبر منذ عدة شهور لسجن نفحة، ولم تراعي فيها إدارة السجون حرمة شهر رمضان أو خصوصيته، حيث تم إخراج كافة الأسرى من قسم 14 البالغ عددهم 120 أسيراً وحجزهم في غرف ضيقة شديدة الحرارة في هذا الوقت من العام». وأوضحت أن الوحدات الخاصة قامت باقتحام كافة غرف القسم، وإجراء حملة تفتيش شاملة قامت خلالها بتخريب أغراض الأسرى، وإتلاف أغراضهم الشخصية، ومصادرة بعضها، وسكب المواد الغذائية على الأرض وخلطها بالملابس والأغطية». ولفتت إلى أن التفتيش استمر أكثر من 13 ساعة حيث بقي الأسرى من بعد صلاة الفجر وحتى موعد الإفطار داخل زنزانة صغيرة الحجم مرتفعة الحرارة، مطالبةً جمهورية مصر العربية بصفتها راعٍية لاتفاق الكرامة بالتدخل والضغط على الاحتلال لوقف الهجمة الشرسة على الأسرى. من جهته اعتبر مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين الفلسطينيين صابر أبو كرش أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لسجن نفحة الصحراوي يعتبر مخالفاً لاتفاق الكرامة الذي وقع بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون الإسرائيلية برعاية مصرية في أعقاب الإضراب الأخير عن الطعام الذي خاضه الأسرى.