تنوعت وسائل الإذلال والتعذيب بحق السجناء الفلسطينيين، تارة بحرمانهم من النوم وتارة بجعلهم فئرانا للتجارب العلمية، وفي هذا الصدد أفادت اللجنة الإعلامية العليا للأسرى أن إدارة سجن النقب الصحراوي أجرت في اليومين الماضيين حملة تفتيش واستفزازات واسعة في أقسام السجن كافة، إذ أجبرت الأسرى على التفتيش الشخصي قبل نقلهم من قسم إلى آخر ومن ثم تفتيش القسم المستهدف في الجسد. وقالت اللجنة إن الإهمال الذي تمارسه إدارة السجن في توفير المواد للأسرى لمواجهة الشتاء القارس في أقسام السجن المختلفة لم تمنعها من رفع وتيرة استفزازاتها اليومية بالتفتيش والتعرض للأسرى بالإهانة والعبث في أغراضهم الشخصية وتدمير العديد منها. وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة أن أسرى سجني «نفحة» و«ريمون» يتعرضون منذ أكثر من أسبوع للتفتيش طوال 22 ساعة يوميا، مشيرة إلى أن سلطات الأمن في السجنين تقوم بشبح الأسرى ليلا لساعات طويلة في البرد القارس بحجة التفتيش والعدّ. من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة أن سلطات الاحتلال أطلقت سراح رئيس بلدية «بيت أولا» قضاء الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة الأسير حماد العملة، بعد انقضاء اعتقاله الإداري الذي استمر لعامين ليكمل أكثر من سبع سنوات في السجون. وكذلك تم إطلاق سراح الأسير مراد القدومي من بلدة جيوس قضاء قلقيلية بعد خمس سنوات من الاعتقال، والأسير معين عوض من بلدة بدرس قضاء رام الله، والأسير أحمد غياظة من بلدة نحالين قضاء بيت لحم، وذلك بعد انقضاء محكومياتهم. وأشارت إلى أن ما يسمى بمحكمة التمديد الإداري في سجن النقب جددت الاعتقال الإداري للأسير أحمد محمود طقطاقة من بيت لحم شهرين بعد أن أمضى ما يقارب ثلاث سنوات في الاعتقال الإداري.