أقرت وزارة الجيش الإسرائيلي مؤخرا بناء 84 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «كريات أربع» في مدينة الخليل المحتلة كجزء من المزايا التي منحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمستوطنين في أعقاب رفض قانون تشريع البؤر العشوائية في الكنيست. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هذا القرار يعتبر شاذا عن سياسات الحكومة في هذا السياق لأنها اعتادت السماح ببناء وحدات استيطانية داخل الكتل الاستيطانية التي يعتقد أنها ستضم إلى «إسرائيل» في أي مفاوضات سلام مستقبلية. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار انتقادات ضد وزير الجيش ورئيس الحكومة لأن «كريات أربع» ليست ضمن الكتل الاستيطانية الكبرى وهي مستوطنة وحيدة ومعزولة. من جانبها انتقدت حركة السلام الآن الخطة وقالت «إن هذا القرار يعتبر بمثابة هدية لكل المتطرفين وأن الحكومة ما زالت تدلل المستوطنين من أجل نيل الرضا من قبل التيارات المتطرفة». من جانبه اعتبر الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن «قرار الاحتلال بهدم قرية زنوتة (جنوب الخليل) بادعاء انها مقامة على موقع اثري، ليس له اي اساس من الصحة». وقال التفكجي امس إن «هذا المخطط يهدف بالاساس للتطهير العرقي بإخراج جميع البدو من اماكن سكناهم؛ وذلك ضمن سياسة اسرائيلية واضحة لاقامة مناطق عازلة ما بين الخط الاخضر والقرى الفلسطينية». وأوضح التفكجي أن «هذا المخطط بدأ منذ العام 2001، في الاغوار، وسيستمر حتى المنطقة الجنوبيةالشرقية للخليل، ومنها الى المنطقة الجنوبيةالغربية عند عرب الرماضين». واشار التفكجي الى أن «قوات الاحتلال تتذرع بهدم واجلاء السكان البدو على امتداد المناطق المذكورة بحجج انها مناطق اثرية او خضراء او اعلانها مناطق عسكرية مغلقة؛ تنفيذا لما طرحته سلطات الاحتلال عام 2004 لابقائها مناطق خالية». وقال التفكجي امس إن «هذا المخطط يهدف بالاساس للتطهير العرقي بإخراج جميع البدو من اماكن سكناهم؛ وذلك ضمن سياسة اسرائيلية واضحة لاقامة مناطق عازلة ما بين الخط الاخضر والقرى الفلسطينية» وأصيب الشاب زياد محمد كامل اخليل (19 عاماً) برصاصتين في قدميه من قبل قوات الوحدات الخاصة «المستعربين» في منطقة البياضة والمصرارة غرب بلدة بيت أمر، نقل على إثرها للمستشفى الأهلي في الخليل حيث خضع لعملية جراحية. كما اعتقلت قوات الاحتلال جلال محمد زيدان منعم ابو عياش (19 عاماً)، ومحمد عماد سعدي اخليل (18 عاماً)، واعتدت بالضرب على الشابين باسم محمد يوسف العلامي، ووائل يوسف زيدان منعم ابو عياش. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض: «إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله، وأجرت عملية تفتيش دقيقة، واعتقلت صاحب المنزل (56 عاماً) ونجله إبراهيم (28 عاماً)، واقتادتهم إلى مستوطنة كرمي تسور المجاورة لبلدة بيت أمر، حيث اعتدت عليهما بالضرب المبرح لإجبارهما على تسليم نجله محمد (22 عاماً)، لكنهم رفضوا ذلك». وقامت قوات الاحتلال بإلقاء الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق. الى ذلك شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات ومداهمات واسعة غرب مدينة جنين تخللها اقتحام لمنازل المواطنين واعتقال ثلاثة ورصد لآبار المياه. وقال شهود عيان إن نحو ست آليات عسكرية اقتحمت بلدة زبوبة غرب حنين واعتقلت ثلاثة مواطنين، هم: محمد عمار محمود عمارنة (21 عامًا)، وأحمد فتحي عمارنة (20 عامًا)، ومحمد إبراهيم جرادات (22 عامًا). ونقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فتشت منازل المعتقلين الثلاثة واستجوبتهم دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل. كما اقتحمت قوات الاحتلال، سهل مرج بن عامر، غرب جنين وشنت صباح امس حملة تمشيط واسعة عن آبار المياه وقامت بعمليات تصوير وفق خرائط بحوزتها. وقال شهود عيان إن الحملة تركزت في آبار المياه التابعة لقرية كفردان بسهل مرج بن عامر؛ حيث تتركز غالبية الآبار التي تغذي المنطقة. من جانب اخر قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال نفذت أمس عملية اقتحام همجية لقسم 14 فى سجن نفحه الصحراوي، حيث بدأت عملية الاقتحام بعد أن تناول الأسرى طعام السحور وصلاة الفجر مباشرة، وانتهى مع اقتراب موعد الإفطار. وأشار المركز إلى أن عملية الاقتحام هي الأكبر منذ عدة شهور لسجن نفحة، ولم تراع فيها إدارة السجون حرمة شهر رمضان أو خصوصيته، حيث تم إخراج كافة الأسرى من قسم 14 البالغ عددهم 120 أسيرًا وحجزهم في غرف ضيقة شديدة الحرارة في هذا الوقت من العام، بعد تفتيشهم بشكل دقيق، ومن ثم قامت الوحدات الخاصة باقتحام كافة غرف القسم، وإجراء حملة تفتيش شاملة قامت خلالها بتخريب أغراض الأسرى، وإتلاف أغراضهم الشخصية، ومصادرة بعضها، وسكب المواد الغذائية على الأرض وخلطها بالملابس والأغطية.