خاض الأسرى الفلسطينيون في سجن «نفحة» الصحراوي إضرابا عن الطعام أمس الخميس، احتجاجاً على سياسة الاحتلال بحرمانهم من زيارة ذويهم لسنوات طويلة، وتضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 36 يوما. ومن المقرر أن يضرب اسرى نفحة عن الطعام ايضا غداً السبت في اطار الفعاليات الاحتجاجية. وقال الأسرى في رسالة سربت من السجن إن «نقطة الصفر في الخطوات التصعيدية والبرنامج النضالي التكتيكي للأسرى في مواجهة السياسات العنصرية الاسرائيلية قد اقتربت، ما يستدعي اسنادا فلسطينيا رسميا ومؤسساتيا وشعبيا حقيقيا». واشار الأسرى في رسالتهم، الى أن السجانين «يصعدون من عدوانهم وسياستهم العنصرية في الحرمان من الزيارة لأكثر من 6 سنوات، والعزل الانفرادي والحرمان من العلاج والحرمان من التعليم، والحرمان من التواصل مع العالم الخارجي، والإهمال الطبي المتعمد والتفتيش العاري والليلي والقمع واقتحام الغرف والاعتداء على الأسرى وممتلكاتهم وسحب مكتسباتهم وإنجازاتهم، إلى جانب فرض الغرامات الباهظة وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية وفق القانون الدولي». من جهة اخرى، اعلنت مصلحة سجون الاحتلال عن خوض 21 معتقلا فلسطينيا إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الاسيرة هناء شلبي التي نقلت الى مستشفى «مئير» في كفار سابا بعد تدهور حالتها الصحية. وادعت مصلحة السجون أن جميع المعتقلين المضربين يخضعون للمراقبة الطبية، وانه لا يوجد في هذه المرحلة أي خطر على حياة الاسيرة شلبي التي تواصل اضرابها احتجاجا على قرار اعتقالها الاداري. على صعيد آخر، اقتحم نحو الف مستعمر يهودي مساء الاربعاء وتحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال مقام يوسف شرق نابلس يتقدمهم وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث أدوا طقوسا تلمودية داخله. وأقدم كاتس على تعليق صندوق خشبي صغير يحوي لفافة ورقية مكتوب عليها مقطع من التوراة وتعرف لدى اليهود ب «المزوزاه» على باب المقام كما هو متبع في منازل اليهود، علما ان المقام يتواجد في منطقة خاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية شرق نابلس.