يعتقد بعض ملاك المطاعم في مكةالمكرمة أن عرضهم للمأكولات الرمضانية على عربات خارج محالهم الرئيسة طقساً أساسياً من طقوس شهر رمضان، وأنها عامل إغراء مهم لجلب الزبائن سريعاً إلى محالهم فضلاً عن أنها تعمل على تخفيف الزحام المتوقع داخل مطاعمهم. ورصدت «الشرق» خلال جولة على بعض المحال التي تلجأ لهذا العرض آراء بعض زبائن ورواد تلك المطاعم، وشدد الزبون محسن عبدالله ل»الشرق» لا أتصور أن أقصد يوماً تلك العربات لأتبضع منها، لأن نظافة المأكولات المعروضة فيها ليست بذات الجودة نفسها والتي تتمتع بها عندما تعرض داخل المحل كونها تكون هنا محمية بعوازل تقيها الهواء الملوث والحشرات، وأدخنة السيارات والدراجات النارية»، مطالبا بإلغاء فكرة البيع الخارجي والاكتفاء بعرض البضائع داخل المحال حفظاً على الأطعمة من التلوث. ورأى المواطن محمد العتيبي أن في إزالة عربات بيع المأكولات الرمضانية إلغاءً لبعض الطقوس الرمضانية التي اعتاد عليها سكان مكة، مشيرا إلى أن هذه العربات تساعده على تذكر ما يريد شراءه حال رؤيته لها، إضافة إلى أنها تختصر عليه الوقت من خلال توافرها في الطرقات والأماكن العامة، وأكد العتيبي أن شراءه من هذه العربات، يمنحه شعورا مختلفا في الشهر الكريم. و أوضح مالك أحد المطاعم الشهيرة بمكةالمكرمة عدنان مبارك ل «الشرق» أن عرضه للمأكولات الرمضانية خارج المحل يأتي بهدف توفير كافة الأطعمة الموجودة داخل المطعم، وتسهيل عملية الشراء على الزبائن، كما أنه يأتي تفاديا لازدحام المحل نتيجة ضيق الوقت في الشهر الفضيل، ورغبة الجميع في الشراء خلال وقت محدد، مؤكدا على أنه يطبق لائحة الاشتراطات التي حددتها له اللجنة الرقابية بأمانة العاصمة المقدسة». من جهته، شدد مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، على أن الأمانة لا تسمح لأصحاب المطاعم عرض بضاعتهم خارج المحال، لافتا إلى أن الأمانة وضعت تراخيص رسمية لبعض البسط في شهر رمضان، لعرض المأكولات الرمضانية التي تختص بمظاهر الشهر الكريم، وفق ضوابط وشروط خاصة يتم متابعته، وتطبق عليها كافة الاشتراطات الصحية، وأوضح فوتاوي أن الأمانة خصصت «لجنة» للمطاعم والكافتيريات تتابع المطاعم، وتنفذ جولات رسمية، ومفاجئة عليها. محل في مكة يلجأ لبيع أطعمته أمام مقر محله الرئيس.