نحن مع التحكيم السعودي ولسنا ضده، ولكن من الواجب علينا أن نعطيه حقه حينما يجيد وننتقده حينما يخطئ بهدف التقويم وليس التقريع أو التشكيك، وأعتقد أن الإعلام الرياضي الموسم الماضي وقف بصف الحكم السعودي بشكل كبير. - قرأت مؤخراً لرئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا تصريحاً، حول احتجاج النصراويين على انتداب الحكم فهد العريني لمباراتهم المقبلة أمام الفتح، وهو من ارتكب بحقهم مأساة كروية أمام التعاون في موسم2010، ولفت انتباهي قوله إن العريني لم يحكم للنصر أي مباراة منذ عامين، وهذا طبعاً غير صحيح، فالمباراة الشهيرة جاءت في آخر أيام شهر 12 من عام 2010. - كما لفت انتباهي قوله وهو يتحدث ل»عكاظ» ، نضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة من وجهة نظرنا نحن وليس من وجهة نظر الآخرين، وهذا من الطبيعي كلام جيد ولكنه غير منفذ أو نافذ بالأحرى، وأتحدى لجنة عمر المهنا أن تعلن عن الحكام لأكثر من جولتين وتثبت على ذلك! - وبصراحة أرى أن هذا العناد الإعلامي بين رئيس لجنة الحكام وبين بعض الأندية، ينعكس سلباً على التحكيم وتقبل القرارات، وسيثير الأندية ضد الحكام، فكيف يحكم حكم مباراة والنادي غير راغب بهذا الحكم وفقاً لمواقف سابقة وظلم تحكيمي سابق وفاضح، وماذا سيكون موقف المهنا لو حاول العريني أن يفتح صفحة جديدة مع النصر ويذهب ضحيتها هذه المرة الفتح؟ - لاأريد أن تكون لجنة الحكام على غرار «مايطلبه المشاهدون» لتصبح «مايطلبه الأندية» وأمر جيد ورائع أن تكون قوية ومستقلة تماماً ولا تخضع للضغوطات، ولكن حينما يكون لحكم ما مواقف سيئة للغاية مع نادي فمن الأولى أن يستبعد تلقائياً بدلاً من المكابرة على ذلك. - نسيت أن أخبركم ، أن التحكيم السعودي لن يتطور وهو يسير في كثير من حالاته وفقاً لمبدأ «التعويض».