شهدت ليالي موفنبيك الرمضانية، التي ترعاها أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، باقة ضخمة من المحاضرات والندوات الدينية والاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك، حظيت بإقبال واسع. وأقيمت مساء الأحد محاضرة قدّمها العقيد علي الصقير مدير الشؤون الوقائية بإدارة مكافحة المخدرات بالقصيم، تحت عنوان (شبابنا مستهدف) ناقش فيها عدداً من المحاور، وبدأها بتقديم الشكر الجزيل لأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، على تواصل الفعاليات بموافقته ودعمه وحرصه على استمرار الجهود التي تخدم المجتمع , كما قدّم شكره لإدارة فندق الموفنبيك ولمكتب توعية الجاليات بالخبيب ودعم الملتقيات، كما قدّم شكره لكافة الحضور. وأكد العقيد الصقير أن المسلمين بسبب تمسكهم بدينهم بالدين الإسلامي وعزتهم بانتمائهم لدينهم أقضوا مضاجع الأعداء الذين حاربوا المسلمين بعدة طرق ومن ضمنها آفة المخدرات واستهدفوا الشباب لأنهم مصدر القوة للأمة. وقال إن المخدرات طريقها مظلم، ومن يدخل هذا الطريق ربما لايعود إلا إذا تدارك المشكلة في بداية الطريق ورجع، وبالتالي يفقد مستقبله وحياته، وقد يرتكب أشنع الجرائم في حق مجتمعه، وقال إن مدمن المخدرات يذيق من حوله الألم وبالتالي الزوجة بالطلاق والأولاد بالتشتت وانحرافات أخرى. وأشار العقيد الصقير إلى عدد من القصص المثبتة والتي تؤكد ارتكاب المدمنين مجموعة من الجرائم حيث تم قتل أسرة كاملة من قبل والدهم فقط لأنه شك بأنهم سيتم الإبلاغ عنه، فيما ذكر أن أحدهم فصل رأس طفله ورمى الجثّة بالقمامة، وآخر وقع على ابنته بسبب تعاطيه الحشيش المخدّر، وبسبب المخدرات تسبب أحدهم بحادث راح ضحيته 13 شخصاً. ومن هنا يخسر المجتمع والوطن جزء من مواطنيه بسبب تلك الآفة، كنا يقول الصفير: “المجتمع مستهدف فما متناولته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة حول ضبط ادوات تصنيع مخدراتو والهدف منها تصنيعها داخل البلد، كما أكد أحد التائبين بأنه يحصل على المخدرات لترويجها في بلاد الحرمين من بعض العصابات لأستهداف الشباب”. وشدد الصقير على أهمية تربية الأبناء والبنات ومتبعتهم “ونأن كون قريبين منهم لإشباع حاجياتهم ومد جسور قوية معهم, حتى لاي حدث خلل تربوي عندما يكبر الشاب أو الشابة فيكون عرضة للوقوع بالمخدرات”. بريدة | طارق الناصر