سيطر الحديث عن النشر الإلكتروني على أطروحات ثاني أيام المقهى الثقافي الرمضاني، الذي ينظمه النادي الأدبي بمنطقة تبوك حالياً، حيث أقام مساء أمس الأول ندوة بعنوان «الثقافة الإلكترونية بين الأمس واليوم.. نماذج وآراء»، تحدث فيها المهندس الشاعر محمد العطوي، والمهندس معوض العطوي، وأدارها ماجد العنزي. وتطرق معوض العطوي في حديثه إلى الثقافة الإلكترونية بمفهومها الشامل، واصفا عنوان الندوة بالفضفاض والعريض، قبل أن يتحدث عن الأدب الرقمي الجديد، مشيراً إلى أنه أدب مختلف، وأحدث تغييرا في النص الأدبي. وقال إن القارئ الرقمي قارئ متجاوب ومتفاعل. كما تحدث عن التحول من المنتديات والمدونات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنها أصبحت قنوات إعلامية جديدة ونوافذ إبداعية جديدة. أما محمد العطوي فقال إن للنشر الإلكتروني إيجابيات ومساوئ، موضحاً إلى أن من مساوئه التعامل مع «كائنات وهمية غريبة»، تكتب ما تشاء، إضافة إلى أنه أتاح لبعض الأفكار الرجعية الانطلاق عبر فضائه المفتوح مثل القبلية والمذهبية. وقال إن عدم وجود تنظيم أو رقيب يجيز موادها المنشورة يجعلها خطرة على الرأي والمجتمع، فتثير النعرات القبلية والمذهبية. وعرج بعد ذلك إلى الحديث عن تجربته مع الكتابة والشعر والنشر على بعض المنتديات، موضحاً أن فوزه بالمركز الأول بمسابقة للشعر عندما كان طالباً بجامعة الملك سعود، جعله ينطلق إلى عالم الكتابة. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، تحدث نائب رئيس نادي تبوك الأدبي عبدالرحمن العكيمي بقوله إن المنتديات الأدبية والعامة قدمت أقلاما جديدة، وشكلا جديدا من أشكال الكتابة، وأن أسماء أدبية خرجت من فضاء الإنترنت. كما تحدث عن قوة ثبات الكتاب الورقي والصحيفة الورقية رغم متغيرات الثورة المعلوماتية، وقال إن مبيعات الكتاب ما زالت تحقق نسب مبيعات في معارض الكتاب. وعرض الروائي علوان السهيمي تجربته في النشر الإليكتروني لرواياته، موضحا أن العديد من القراء قاموا بتحميلها والاطلاع عليها. من جانب آخر، أقيمت مساء أمس الأول ضمن برنامج المقهى الرمضاني للنساء في النادي ورشة عمل بعنوان «بناء فريق عمل»، قدمتها رنين السريعي، أعقبها تقديم ورقة عمل بعنوان «الإرشاد الموهوب» لوعد عويضة.