أكدت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن أن التزام السعودية بتلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز من الأسواق العالمية سيكون محركاً رئيساً في الجهود الرامية إلى إنعاش النمو الاقتصادي العالمي. وقالت هوفن لمجموعة أكسفورد للأعمال، المؤسسة العالمية الرائدة في خدمات النشر والبحوث والاستشارات، إن قدرة شركة النفط السعودية «أرامكو» على توفير 2.5 مليون برميل في اليوم فوق مستويات الإنتاج الحالية يشكّل أهمية إضافية في ظل المناخ الاقتصادي الحالي. وأضافت هوفن «لطالما تبوأت السعودية المكانة الرائدة في إنتاج النفط والغاز العالمي، وقد أثبتت أنها شريك موثوق ومورّد رئيس، ويسعدني إعادة التأكيد على هذه الحقائق مجدداً». وسلطت «فان دير هوفن» الضوء على توجيه الاستثمار في السعودية إلى المشاريع الرئيسة، الأمر الذي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على معدلات الإنتاج، وقالت: «من المقرر أن ينطلق الإنتاج في حقل منيفة البحري الجديد والكبير في مطلع عام 2013، وبالإضافة إلى ذلك سيبدأ إنتاج الغاز من حقل «كران» أول حقل بحري كبير في المملكة، بحلول أواخر العام 2012». ومع تصاعد القلق حول إمكانية أن يؤدي النمو القوي للمملكة لاستهلاكها جزءاً كبيراً من إنتاجها النفطي الخاص بحلول منتصف العقد المقبل، حرصت «فان دير هوفن» على الإشارة إلى جهود التنقيب في البلاد، وقالت: «من المؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تقف في مكانها بدون تقدّم، فقد استكشفت بنجاح حقول غاز إضافية في منطقة الجنوب الشرقي وتتابع الاستكشاف في المنطقة الشمالية الغربية والمناطق البحرية في البحر الأحمر». وأضافت أن السعودية مؤهلة أيضاً لتلعب دوراً رئيساً في تطوير تكنولوجيات الطاقة المستدامة عن طريق البحث العلمي، وقالت «تمتلك السعودية ميزة طبيعية في الطاقة الشمسية، و تشير التجارب في أماكن أخرى من المنطقة إلى أن المملكة يمكن أن تستفيد من النظم الكهربائية الضوئية ومن تطوير مشاريع طاقة شمسية أكبر، ونحن سعداء في الوكالة الدولية للطاقة بمستوى التعاون مع السعودية، ومعجبون بخططها الفعلية في مشاريع الطاقة».