حصلت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) على جائزة الفوربس بتحقيقها للشفافية بين المنظمات على مستوى الوطن العربي، وحظيت الجمعية بتكريم في دولة الإمارات العربية المتحدة بحفل كبير حضره لفيف من رجال الأعمال والمهتمين في العمل الخيري من جميع الدول العربية. وبهذه المناسبة، قال مدير عام الجمعية الأستاذ صالح بن عبدالله اليوسف إن حصول الجمعية على جائزة الفوربس يؤكد تفوق العمل الخيري في المملكة على مستوى الوطن العربي، ولا شك أن هذا يسجل لرفعة الأعمال الخيرية لدينا وتأكيد على تفوقها وتطورها، ويعود الفضل في ذلك لله عز وجل أولا ثم للدعم غير المحدود الذي يحظى به العمل الخيري من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، كما أن فوز الجمعية بهذه الجائزة يؤكد ريادتها في الشفافية حيث أن الجائزة تخصصت في تحقيق مبدأ الشفافية في العمل المالي. وأضاف اليوسف: “على الرغم أن جمعية إنسان تعد من الجمعيات الحديثة فعمرها لا يتجاوز 12 عاماً إلا أنها استطاعت بحمد الله أن تطور خدماتها الموجهة للمستفيدين من أيتامها بحيث أصبحت تقدم جميع نفقاتها عبر نظام إلكتروني يخفف من عناء الأيتام، ويوفر الجهد والوقت على الجمعية بالإضافة إلى مساهمته في حفظ كرامة المستفيدين، ويعزز ثقة الأيتام بأنفسهم من خلال إتاحة الفرصة لهم باختيار احتياجاتهم بأنفسهم دون إلزامهم بنوع أو صنف معين. وأشاد اليوسف بتنظيم هذه الجائزة التي تعمل على تنمية وتطوير العمل الخيري للمجتمعات العربية وبما يعود على الأعمال الإنسانية الخيرية بالتميز والابتكار، مشيراً إلى أن مثل هذه الجائزة ترسخ وتعزز مكانة العمل الخيري، وتعمل على المساهمة في تنميته وتطويره بكل الوسائل المتاحة، وتلفت الانتباه للأعمال المتميزة في هذا المجال لتكون نبراساً لبقية الجمعيات الخيرية. وتهدف الجائزة لضمان بناء جسور الثقة والمصداقية بين الأيادي البيضاء والجمعيات الخيرية وتوثيق العلاقة بين المتبرع والجهة التي يتبرع لها والعمل على استمرارية هذه العلاقة، وقامت فوربس الشرق الاوسط وللمرة الثانية على التوالي بإعداد قائمة الجمعيات الخيرية الاكثر شفافية في العالم العربي لتضع امام المتبرعين سواء رجال اعمال او داعمين او شركات، قائمة من الجمعيات التي اجتهدت لتكون ضمن المساحة البيضاء بشفافية كاملة، وقائمة 61 جمعية التي تمكنت من دخول القائمة تبرهن الشفافية التي تتعامل بها لصالح الطرفين المتبرع والمتبرع له، وتعمل على زيادة ثقة الناس بالعمل الخيري الذي يستغل بين فترة واخرى لصالح أعمال تدخل في اطار الشك وعدم المصداقية. وقام فريق البحث بالتواصل مع أكثر من 2050 جمعية عربية، وكانت معايير التقييم تتطلب اجمالي دخل الجمعية للعام 2011م ومجموع الانفاق على المساعدات الخيرية من اجمالي الانفاق للعام خلال 2011م وان تكون مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية بدولتها، ولديها شركة تدقيق معتمدة وان يكون اجمالي ايرادات الجمعية أكثر من 300 الف دولار، وتشكل نسبة الانفاق المباشر على المساعدات الخيرية اجمالي الانفاق العام، العنصر الاكثر أهمية في عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الناشطة في هذا المجال. يذكر أن عينة المسح شملت 19 دولة عربية، مع استعباد الصناديق الخيرية والجمعيات التي تشهد دولها اضطرابات كسوريا واليمن. جدير بالذكر ان جمعية إنسان تأسست عام 1419ه وباتت ترعى حاليا ما يزيد عن (40,000) مستفيد تقدم لهم الرعاية من خلال (11) فرعا بمدينة الرياض ومحافظات الخرج والزلفي والافلاج والدوادمي والمجمعة ووادي الدواسر والعمل جاري لافتتاح فرع القويعية نهاية العام الحالي. الدمام | الشرق