لا أستطيع القول إن الثلاثة عقود التي عشتها – وأعيشها – خالية من الأفراح، ولكن اندلاع الثورة «الخمينية» في إيران لحظة ولادتي جعلني أميل لتسجيل المصائب فقط، وما جعلني أصر على هذا؛ اكتمال النصاب بولادة حزب الله اللبناني بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ثم ثورة جهيمان ثم مجزرة حماة ثم مذبحة صبرا وشاتيلا ثم محاولة اغتيال أمير الكويت على يد إيرانيين ثم عبث الإيرانيين في موسم الحج ثم غزو العراق للكويت ثم التهام إيران للجزر الإماراتية ثم إعلان كلينتون رئيساً ثم اتفاقية أوسلو ثم تولي بشار الأسد الرئاسة ثم فوز بوش الابن ثم الغزو الأمريكي للعراق ثم فوز بوش بولاية ثانية ثم محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية ثم إعدام الرئيس صدام حسين ثم تفجيرات المجمعات السكنية في بلادي ثم الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة ثم اضطرارنا لربيع عربي، مصائب!، ولكن ظهور حسن نصرالله في التليفزيون مصيبة أخرى، والحمد لله الذي لا يُحمد على «مكروه» سواه!