افتتحت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باب التبرعات لنصرة إخواننا من الشعب السوري الذي يعاني ويلات الظلم من قبل قيادته منذ اندلاع الثورة قبل نحو عام ونصف, وهب المواطنون والمقيمون الى المسارعة في تقديم الاموال والعينات من نفيس وغالٍ، لتساعدهم وتقويمهم في مصابهم الجلل الذي حل بهم. وأدلى رجال الاعمال والاقتصاديون في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة بآراءهم حيال هذه الدعوة الحكيمة التي أتت في توقيت مبارك في هذا الشهر الكريم, وأكدوا ان حملة التبرعات التي امرت بها القيادة الحكيمة هي امتداد لمواقف المملكة العربية السعودية حيال الموقف في سوريا, كما أشاروا الى ان ملامح التبرعات جسدت مدى التواصل والترابط والدور الخيري والإنساني الذي تقوده السعودية حكومة وشعبا لنصرة إخوانهم المنكوبين في كافة أرجاء العالم الاسلامي وخصوصا في سوريا. وفي هذا السياق، قال طلال مرزا, رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: “هذه التبرعات ليست بمستغربة من شعب آثر تقديم الخير لكافة اشقائه المسلمين, وفي كل مناسبة تتلاحم الجهود من القيادة والشعب الى نصرة اخوانهم المنكوبين في كافة اصقاع العالم, فالشعب السعودي جسد معاني الاخاء في مسارعته الى تقديم الدعم لإخوانهم من الشعب السوري المنكوب, إدراكا منه ان هذا الشعب يرزح تحت آلة النظام الغاشم الذي فتك به وجعله عاجزا عن ممارسة حياته الطبيعية, مفتقرا الى أبسط مقومات العيش اليومية”. وأضاف مرزا: “تأتي هذه التبرعات في سياق الدعوة الملكية التي تنبع من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، ومنذ ان اندلعت تلك الاحداث استشعر الشعب السعودي وعلى رأسهم قيادته الحكيمة معاناة الاشقاء في سوريا ولم يفضلوا ان يكونوا في معزل عنهم في مناسبة ايمانية وروحانية يعيشها المسلمون وهي شهر رمضان المبارك, ونهض الشعب السعودي في التفاف حميم لإنقاذ اخوانهم السوريين ولو بالمال عله ان يساعدهم”. وقال الدكتور مازن تونسي, نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: “جمع مبالغ تفوق عشرات الملايين في عدة أيام, تكفل بها الملك عبدالله وقيادته ومعهم شعبه، إنما هو دلالة على الاصالة التي يتمتع بها المواطن السعودي الذي يأبى أن يعيش رغد العيش وغيره من إخوانه في جميع أصقاع الارض يعيش ويلات الحرب او العدوان من نظامه الغاشم كما هو حاصل في سوريا”. وأضاف تونسي: “أرجو من الله, أن ما يتم التبرع من قبل الشعب السعودي يساهم في تخفيف معاناتهم, لان ما يحدث هناك من عنف بحق هذا الشعب العزل, يندى له الجبين, وتقشعر له الأجساد، ولن تفارق مخيلتي تلك الصور التي تتناقلها قنوات الاخبار حول المجازر التي ترتكب بحق الاطفال والأبرياء من المواطنين السوريين, الامر الذي يوجب على المجتمع الدولي المسارعة في التدخل لإنقاذ هؤلاء الابرياء من قبضة النظام الوحشي الذي لا يفرق بين صغير ولا كبير في مواجهة لهذا الشعب الثائر والذي اتمنى من الله ان يخلصه من قيوده في اقرب وقت ممكن”. وقال زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: “لم يقف الشعب السعودي عاجزاً امام كوارث الامم وشعوبها بل فتح ذراعيه في كل كارثة يمر بها اخوانهم المسلمون, باذلين لهم المال وكل نفيس, وما مشاهد هذه التبرعات التي يقف فيها المواطنون في صفوف طويلة لتقديم ما جادت به انفسهم الا دليل على التلاحم والترابط والاخاء الذي دعى اليه ديننا الحنيف والمتمثل في نصرة المؤمن لاخيه المؤمن”. وتابع فارسي: “إن الدور الذي يضطلع به رجال الاعمال في هذه البلاد المباركة يتمثل في أن يكونوا قدوة لاخوانهم من المواطنين, وهذا ما جسده خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حيث سارعا في بداية هذه الحملة المباركة الى تقديم 30 مليون ريال, الامر الذي ساهم في مسارعة المواطنين غنيهم وفقيرهم الى التبرع بكل ما يستطيعون”. وزاد فارسي: “تعتبر السعودية في دعمها من خلال جمع التبرعات, تواصلا للدعم للشعب السوري المناضل, حيث كان الموقف السعودي في بادئ الامر بوجوب وقف حمام الدم الذي تسبب به هذا النظام الغاشم, وسارعت السعودية وعلى المستوى الرسمي والسياسي الى قطع العلاقات مع هذا النظام, والمطالبة في جميع المنابر الدولية والاقليمية بوجوب التدخل لإنقاذ الشعب السوري, وتأتي هذه التبرعات إضافة نوعية لنصرة السوريين ومساعدتهم في مواجهة المخاطر التي يتكبدونها”. وقال إيهاب مشاط عضو مجلس ادارة غرفة مكة: “خادم الحرمين الشريفين, عودنا دائما على مثل هذه الخطوات الخيرة, والتي أصبحت قدوة يقتدي بها شعبه من خلفه, ودعوته الى فتح باب التبرعات لنصرة الشعب السوري هي أحد أعماله الطيبة التي يهب لها كفارس عربي أصيل لا يرضى الضيم على إخوانه واخواته في كافة أرجاء المعمورة, وما ان اعلن عن هذه الحملة حتى سارع بالتبرع هو وولي عهده الامين لتكون فاتحة خير على الشعب السوري والذي تجاوزت تبرعات المواطنين وجميع المقيمين في هذه البلاد المباركة أكثر من 200 مليون ريال, ولا زالت التبرعات تتواصل لتساعد الشعب السوري المنكوب في محنته ضد نظامه الجائر”. وأضاف مشاط: “إن توقيت فتح باب التبرعات في هذا الشهر الفضيل هو توقيت أكثر من جيد, نظرا لان هذا الشهر الفضيل من أميز الشهور التي تكثر فيها التبرعات, واختيار خادم الحرمين الشريفين هذا التوقيت هو حكمة وحنكة تميز بهما حفظه الله لتحفيز جميع المسلمين الى المسارعة بالتبرع لمساعدة إخوانهم في سوريا, وسوف تصل أرقام الاموال والمواد العينية التي تم التبرع الى معدلات قياسية، وأسأل الله أن تساهم في مساعدة الشعب السوري وتعينه على مصائبه”. وقال ماهر بن صالح جمال، عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: “لقد مرت الكثير من البلدان العربية بظروف سياسية أدت الى الاطاحة بأنظمتها, وتفاوتت في عملية الاطاحة من نظام الى نظام فمنهم من أثر تسليم السلطة ومنهم من قاوم لفترة وجيزة, ولكن ما يمر به الشعب السوري من مواجهة حقيقية ومذابح ومجازر ترتكب بحقه من قبل النظام الظالم, هو الفريد من نوعه حتى الان, وبالتالي ديننا الاسلامي يحتم علينا نصرة هذا الشعب المناضل, ودعوة الملك عبدالله بفتح باب التبرع الا تلمسا لمتطلبات هذا الدين الحنيف في نصرة اخواننا المسلمين المنكوبين في سوريا”. وتابع جمال حديثه: “يجب على الامة الاسلامية أن تقتدي بالقيادة السعودية وشعبها الكريم وتهب الى فتح حملات التبرع على أعلى مستوى لانقاذ المسلمين في أي مكان, وما جسده الشعب السعودي من دور بطولي في تقديم الغالي والنفيس في هذا الشهر الكريم طالبين فيه الاجر والمثوبة من رب كريم, إنما هو عمل تعود عليه هذا الشعب الخير في كافة المناسبات التي حدثت للعديد من الدول الإسلامية”. من جهته قال سعد القرشي عضو مجلس ادارة غرفة مكة: “إن الشهر الفضيل منح الشعب السعودي وقيادته فرصة أكبر بالشعور والاحساس بمعاناة أشقائهم في سوريا وليس بمستغرب هذه اللفتة الانسانية التي نبعت من تعاليم الدين الاسلامي والذي يحثنا على مساعدة المسلمين في كافة أرجاء العالم, وهي مساحة تعودنا ان نتواصل من خلالها مع الشعوب المنكوبة في كافة ارجاء المعمورة, لكن الامر لا يختلف أبدا فالاشقاء السوريون تجمعنا بهم روابط الاسلام والجوار, ومن هذا المنطلق هب إخوانهم السعوديون الى نصرتهم تلبية لنداء القائد الحكيم ذي القلب الطيب”. وأضاف القرشي: “إن الوطن قيادة وشعبا يؤلمهم ما يحصل من أحداث متوالية ومتسارعة في الشقيقة سوريا ونأمل في القادم من الايام ان تجلو هذه الغمة وهذه الحروب التي تمارس على شعب أعزل”. من جهته قال سعود الصاعدي عضو مجلس ادارة غرفة مكة: “ان التبرعات السخية التي تبرع بها الشعب لصالح الاخوة في سوريا في هذه الايام المباركة يصاحبها الدعاء في المساجد وفي الصلوات ان ينعم الله على الاشقاء في كل الدول العربية بمزيد من الامن والاطمئنان وان يبسط الله امنه وسلامه على كل الدول الاسلامية التي عانت جراء الاحداث خلال العام المنصرم، وهذه التبرعات ما هي إلا ملمح شهم تعود وتربى عليه ابناء المؤسس منذ عهد المغفور له باذن الله جلالة الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود”. واضاف الصاعدي: “ما من شك في ان الاخلاق تحتم علينا ان نساهم ونسارع في تلبية نداء الملهوفين والعاجزين فهذه وسيلة اسلامية من شانها ان ترفع الاذى عن الاخوة والاشقاء في كل مكان وفي سوريا على وجه التحديد”. من جانبه قال هشام السيد, عضو مجلس إدارة غرفة مكة: “إن المشاهد والصور التي جسدتها ملامح التبرعات التي هب اليها الوطن بمواطنيه ومقيميه أثبتت للعالم أجمع مدى تلاحم المسلمين بعضهم لبعض, فكل صغير وكبير في هذا الوطن المعطاء سارع الى نصرة إخواننا وأشقائنا السوريين ومن قبلهم جميع المسلمين الذين حلت عليهم المصائب والكوارث هو فيض من غيض تكتنزه تلك القلوب الرحيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين”. وأضاف السيد: “إن ما يتعرض له السوريون من حرب شعواء من قبل قيادتهم الظالمة هو صورة للطغيان الذي يتصف به هذا النظام, أسال الله عز وجل أن يذهب عنهم هذا الضر الذي حل بهم, خلال هذا الشهر الفضيل”. ايهاب مشاط 22.indd 33eco.indd سعود الصاعدي طلال مرزا ماهر جمال هشام السيد تهاني البقمي | جدة