كشف مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي ل « الشرق» تنفيذ إدارته خطة جديدة للقضاء على المدارس المسائية وقال « أنشأنا فريق عمل ميداني من إدارة المباني لمتابعة أعمال الترميم والصيانة في المدارس الجاهزة بغرض الانتقال الفوري للدراسة بها»، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تشكل له ولجميع العاملين في حقل التعليم هاجساً كبيراً. وأرجع السلمي قرار الإدارة الأخير تحويل عدد من المدارس الصباحية إلى مدارس مسائية لعدم إكمال أعمال الصيانة والترميم في بعض تلك المدارس ، مشيراً إلى أن هذا الأمر لعدد محدود فقط من المدارس، وسيتم العمل على تلافيه وحله بشكل سريع خلال الفترة القليلة المقبلة. وأوضح أن قرار تحويل أي مدرسة للفترة المسائية أي ما بعد الظهر ليس بإرادة التعليم بل هو حل مؤقت تضطر إليه الإدارة في ظل عدم توفر مبنى صباحي للطلاب، لافتاً إلى أن هناك العديد من الدراسات والخطط المستقبلية التي ستعمل على القضاء ليس فقط على مشكلات المدارس المسائية وإنما على كل المشكلات التي تواجه قطاع التعليم بشكل عام. وكانت إدارة تعليم مكة حولت أخيراً عدداً من المدارس الصباحية إلى الفترة المسائية بعد نقلها إلى مدارس حكومية جاهزة أخرى، ما أدى إلى تذمر عدد كبير من أولياء أمور الطلاب ومعلمي تلك المدارس من هذا القرار الذي يعد مرهقاً لهم وشتت كثيراً من أذهانهم التي اعتادت على الدراسة صباحاً. وأكد أحد معلمي المدارس المسائية المعلم علي المطيري إلى أن مدرسته سجلت زيادة في نسب غياب الطلاب والطالبات أو حتى المعلمين و المعلمات، وعدم انسجامهم مع الدوام المسائي، مؤكداً أن الحصص الدراسية قليلة أو مضغوطة ما يسبب ضرراً كبيراً على استيعاب الطلاب وتركيزهم الذهني.