كشف مسؤولو مراكز الدعوة والإرشاد في حائل أن برامج إفطار الصائمين التي تقيمها خلال شهر رمضان تجيء بدعم من فاعلي الخير، وأسهمت في تعريف الإسلام عند غير المسلمين، ورغّبت عدداً من الوافدين في التعرف على الإسلام واعتناقه ديناً، وأكدوا أن الوجبات التي توزع في أماكن إفطار الصائمين متاحة لكل من أراد دون النظر لديانته، الأمر الذي رسم صورة حسنة في أذهان غير المسلمين وعزّزت القيم الإسلامية بينهم. وأكد المتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في وسط مدينة حائل الشيخ خالد البريك، أن تجارب المركز خلال الأعوام الماضية كشفت عن الدور الكبير الذي يحققه الإفطار الجماعي للصائمين، وأضاف “اخترنا أن نكون هذا العام قرب أماكن تجمُّع العمالة الوافدة في حديقة سماح ونقدم 600 وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان، حيث نقدم الوجبات لكل من أرادها ونحاول احتواء غير المسلمين عن طريق الترغيب والمعاملة الحسنة، ورصدنا خلال عملنا أن الوافدين من الجنسية الفلبينية هم الأكثر تواصلاً حتى وإن اختلفوا في الديانة، في حين وجدنا أن الجنسيات الآسيوية يتعاملون بنوع من الجفاء مع بني جلدتهم غير المسلمين، ومن خلال الدروس التي نقدمها أثناء الإفطار نؤكد أن الدين الإسلامي دين معاملة وأن الدعوة لغير المسلمين واجبة علينا”. من جهته، قال مدير العلاقات العامة في مكتب الدعوة والإرشاد شمال مدينة حائل الشيخ سليمان العتيق “إن المركز يعتمد على مترجمين متعاونين لتقديم بعض الدروس أثناء وجبة الإفطار للتعريف بالدين الإسلامي وفضائله”، وأضاف العتيق “وضعنا العام الماضي لوحة في مكان الإفطار نؤكد من خلالها أن الوجبات تقدم للمسلمين وغير المسلمين، ومن خلال عمل المكتب منذ تأسيه قبل خمس سنوات أسلم 1370 شخصاً، فنحن نركز على التعامل مع الناس، والدعوة بالقدوة والتعامل أكثر جاذبية لغير المسلمين”، وقال العتيق “أسلم أحد الوافدين من الجنسية الفلبينية في أول رمضان، متأثراً بتكاتف وترابط المسلمين، ونحن نعمل بدعم من محبي الخير ونقدم وجبات إفطار يومياً لأكثر من 300 شخص، ويتعاون معنا أكثر من عشرين شاباً سعودياً”. وقال العامل عبدالرحيم خان من الجنسية الأفغانية “منذ أن قدمت للعمل في السعودية وأنا أفطر في الأماكن التي تعد لإفطار الصائمين في رمضان، ووجدت تعامل القائمين عليها جميلاً ومشجعاً، فهم يتعاملون معنا وكأننا إخوة لهم، وهذا الاهتمام ساعدنا، خاصة وأن بعضنا لا يجيد الطبخ، فقد سهلت علينا هذه الموائد كثيراً من المشاق”.