سجل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالروضة، بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، حيث عكف المكتب على إنشاء مخيم إفطار رمضاني للصائمين، مختلفاً عن المخيمات العشوائية التي نشهدها على الطرقات، بعنوان: “رمضان غير مع صديق الخير”، الواقع في شارع قابوس شرق الرياض، بقرب استاد الملك فهد الدولي، وهو من أحد أنشطة مكتب الدعوة والإرشاد بالروضة التي تقام خلال شهر رمضان. ويعمل هذا المخيم على دعوة مائة شاب سعودي يومياً من منطقة الروضة وما يجاورها، ويستهدف بالدرجة الأولى قرابة 130 استراحة من الاستراحات الشبابية الواقعة في المنطقة، وذلك لدعوتهم للإفطار مع عدد من رجال الدين والصحبة الصالحة، ليستمعوا للمحاضرات ويستمتعوا بالبرامج والأنشطة المختلفة من رحلات عمرة وغيرها. وأوضح رئيس المشروع حمود الديجاني، أن هدفهم الرئيسي هو توفير مكان وإفطار مناسبين للشباب في رمضان، وربطهم مع العلماء ورجال الخير، من خلال ما يلقى يومياً من محاضرات بعد صلاة المغرب، كما ويستمر البرنامج إلى 20 رمضان، مؤكداً أن مشروع صديق الخير لا يقتصر فقط على هذا المخيم فحسب، بل إنه يعمل على توفير رحلات عمرة كل أربعاء لخمسين شخصاً وبرسوم رمزية، مبيناً أن لجنة حامل المسك في جمعية البر، قامت بزيارة أكثر من 35 مقهى داخل مدينة الرياض، لدعوتهم لبرامج الجمعية المختلفة التي يقيمها المخيم. وأشار رئيس وحدة الميدان في مكتب الدعوة والإرشاد بالروضة عبدالكريم المطيري إلى أن هناك فكراً خاطئاً لدى بعض الشباب حيث يحسبون أن جمعية البر تهتم بشؤون الجاليات فقط، وبعد قدومهم لنا تغيرت هذه النظرة تماماً، مؤكداً أن عدد من يأتي للمخيم يومياً قرابة سبعين إلى مائة شخص، من مختلف الاستراحات في منطقة الروضة، قائلاً: ” قمنا بزيارة أكثر من 130 استراحة وعرفنا أنفسنا لهم، وقدمنا لهم “بروشورات” عن المخيم وأهدافه”، ويضيف: “لله الحمد وجدنا حرص شبابنا على المشاركة في مثل هذه الأنشطة بشكل فعال ونشط”. الشباب السعودي أثناء إفطارهم سفرة الإفطار التي أعدتها جمعية البر بالروضة (تصوير: رشيد الشارخ) الشباب والقائمون على المخيم أثناء أدائهم صلاة المغرب