كشفت شركة «هواوي تكنولوجيز»، وهي أكبر شركة صينية لصناعة معدات الاتصالات، عن أنها لن تسعى إلى إقامة أنشطة تجارية جديدة في إيران، بعد أن قالت هيئة رقابية تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها «إن السلطات في طهران تستخدم معدات الشركة لتعقب المنشقين». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، عن مسؤولين في الشركة، قولهم «إن الشركة ستحِدّ بمحض اختيارها من تنمية أنشطتها في طهران، بعدم السعي لعملاء جدد، والحد من أنشطتها التجارية مع العملاء الحاليين». مؤكدين أن نشاط هواوي في إيران يتماشى بشكل كامل مع كل القوانين والإجراءات القابلة للتطبيق، بما في ذلك قوانين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.وذكرت هواوي أنها ستواصل توفير الخدمات اللازمة لشبكات الاتصالات التي سلمت بالفعل أو يجري تسليمها لإيران.من جهتها، رحبت جماعة الضغط التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها «اتحدوا ضد إيران النووية» بهذه الخطوة، ولكنها دعت هواوي إلى الانسحاب تماماً من إيران.واتهمت هذه الجماعة «هواوي» في نوفمبر الماضي بالمساعدة في تقوية وتعزيز قدرات نظام ينتهج برنامجاً غير قانوني للأسلحة النووية، وهو الدولة الرئيسة الراعية للإرهاب في العالم.يذكر أن الصين سبق أن قاومت مقترحات غربية لفرض عقوبات كان من شأنها تقويض علاقات الصين الاقتصادية الوثيقة مع إيران ثالث أكبر مورد للنفط الخام للصين، وخامس أكبر مصدر للحديد الخام لها.من جهة أخرى، ارتفعت صادرات الصين بنسبة %13.8 في نوفمبر الماضي، عنها قبل عام، وهو أداء أقوى من توقعات السوق التي لم تكن تتجاوز %11، لكن أقل من مستوى أكتوبر الماضي البالغ %15.9.وقال مكتب الجمارك الصيني في بيان، أمس «إن الواردات نمت %22.1 على أساس سنوي الشهر الماضي، بينما كان من المتوقع أن تزيد %19، في حين أن النمو السنوي المسجل في أكتوبر %28.7».وأضاف أن الفائض التجاري للصين بلغ 14.5 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة مع توقعات لفائض قدره 14.3 مليار دولار، بينما كان الفائض التجاري في أكتوبر 17 مليار دولار.