انتقد الفنان سمير الناصر الأعمال التلفزيونية الخليجية، من دراما رومانسية وكوميديا فكاهية، والمتواجدة حالياً على الساحة الفنية، بعدم محاكاتها للواقع الحياتي، وطرحها المبتذل الساخر، بالإضافة إلى فكرها الهامشي، وافتقادها إلى التقنين في الفكرة والشخصية.ورأى أن %70 من المتواجدين في الساحة فاشلون، ووصف بعض الممثلين الحاليين بأنهم يلهثون إلى الكم، بجمع أكبر عدد من الأدوار في مسلسلات مختلفة، بدلاً من اهتمامهم بالكيف، وإثراء العمل، كما أن بعضهم غير مستعد لتقبل النقد.وذكر الناصر أن هدف كلامه التوجيه، وتحسين الأداء، مرجعاً أسباب افتقاد الأعمال الرومانسية للمسة القديمة التي عرفناها في بداياتنا إلى كون الممثلين تشتتوا بين الأدوار الأخرى في مسلسلات متعددة، وتمنى الناصر أن يساهم الممثلون والمنتجون والمخرجون، والقنوات الفضائية، في إعطاء فترة هدنة، ليس لتوقف الأعمال ونسيانها، وإنما للتفكير والتخطيط والإصلاح، قائلاً «أفضل الرجوع في مشاهداتي إلى الأعمال التلفزيونية القديمة، بسبب تميزها وجمال فكرتها، وتناولها لأكثر من قضية مهمة في العمل ذاته». يذكر أن المسلسلات الرومانسية انتشرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، منذ نجاح المسلسل الخليجي «أوراق الحب»، الذي كانت عرضته قناة أبوظبي الفضائية، تلاه عدد من الأعمال ك»متلف الروح»، و»على موتها أغني»، و»قصة هوانا»، و»صعب المنال»، وآخرها مسلسل «ما نتفق». كما ساعدت هذه الدراما الرومانسية على تنفيذ جزء ثان، وثالث، من بعض تلك المسلسلات، غلب على جزئها الأخير الرومانسية المبالغ فيها، حسب وصف كثير من المشاهدين.