هل نجح الجزء الأول من السلسلة الدرامية الخليجية (قصة هوانا) حتى ينتج له جزءٌ آخر؟. سؤالٌ نُلقيه بداية، أمام مخرج العمل التلفزيوني ونحن ندخل معه موقع تصوير أحد مشاهد الجزء الجديد من السلسلة الدرامية "الرومانسية" في حديقة "البديع" بالبحرين؛ إذ يعلق المخرج محمد القفاص، مجيباً: "ليس نحن من طلب الجزء الثاني من "قصة هوانا" وإنما اقترحنا على إدارة الإنتاج في مجموعة MBC أن لدينا مشروع عمل قصص رومانسية خليجية على غرار السلسلة السورية الرومانسية (أهل الغرام)"؛ معترفاً بأن "النسخة الخليجية" هي محاولة محاكاةٍ لفكرة العمل السوري، "دون الادعاء بأننا من ابتكر فكرة هذا العمل"، على حد قول المخرج محمد القفاص. ولكن ما هو معيار إنتاج الجزء الآخر، هل هو نجاح العمل جماهيرياً، وبالتالي أصبح العمل محل استقطاب للمعلنين ولجني الأرباح.. لا يتركنا مخرج "زوارة الخميس" نفكر كثيراً، إذ يحسم الأمر قائلاً: "المعيار هو MBC. وليس الإخراج أو التأليف الذي اشترك فيه مع السينارست البحريني أحمد الفردان؛ مؤكداً أن الجزء الثاني هو رغبة من (MBC) في أن يكون هناك جزء آخر من (قصة هوانا). لارا الصفدي: الجرأة في طرح الموضوعات وراء عملي في الدراما الخليجية ويؤكد القفاص أن الجزء الثاني سيكون أقوى من الأول, مشيراً إلى أنه لم يكن راضيا عن المنتج المنفذ الذي تولى إنتاج الجزء السابق من العمل، موضحاً: "أبلغتُ إدارة (MBC) أنني لن أتعاون مع هذه الشركة، رغم أنني وقعتُ عقداً مع هذا المنتج الذي أعطاني "إبرة" مخدرة لكي أوقع ولكن بعد الدخول إلى "اللوكيشن"، اكتشفت الأمر، ووجدت أن ثمة أربع إلى ست حلقات من (قصة هوانا1) غير راضٍ عنهم تماماً". محملاً الجهة المنتجة كافة المسؤولية ومشيراً إلى أن المنتج المنفذ لم يصرف على -مجموعة حلقات من الجزء الأول- بالشكل المطلوب. مشيداً باستجابة إدارة الإنتاج في MBC التي يهمها جودة العمل الفني والقائمين عليه بصورة فكرية أكثر مما هي مادية. هبه الدري تصوير الجزء الثاني من (قصة هوانا) والذي بدأ تزامنا مع عرض الجزء الأول على الشاشة؛ يشير أيضاً إلى أن الحلقات، كتبت مسبقاً، الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول مدى الاستفادة من السلبيات السابقة في العمل، غير أن المخرج القفاص يشير موضحاً: "حاولنا في الجزء الثاني عمل حكايات مختلفة إلى جانب تضمين كل حلقة على أغنية، ضمن سياق درامي يخدم الحكاية والفكرة". مضيفاً أن النجوم والنجمات في الجزء الثاني من (قصة هوانا) هم ضعفين الذين اشتغلوا في الجزء الأول. حيث يشارك نجوم خليجيون وعرب مثل: خالد أمين وهبة الدري ولارا الصفدي وحسين المنصور وعبدالرحمن العقل وحسين المهدي ومشاري البلام ومنى شداد ويلدا وعبير أحمد وغيرهم؛ مؤكداً أن أكثر من خمسين بالمائة من نجوم الخليج يشاركون في الجزء الثاني من (قصة هوانا). يلدا (أقوى من الحب) هذا هو عنوان الحلقة التي دخلنا كواليسها.. وحول فكرة هذه الحلقة، تكشف بطلتها النجمة الأردنية لارا الصفدي، قائلة: "القصة تدور حول حب طالبة جامعية مسيحية (جوليا)، لأستاذ جامعي مسلم اسمه الدكتور راشد (خالد أمين)". لارا الصفدي، التي تشارك للمرة الثانية مع المخرج محمد القفاص، بعد مسلسل (عيون من زجاج)؛ لا تخفي أنها بدأت تخوض التجربة الدرامية الخليجية بشكل مكثف، إذ تشارك أيضاً في حلقة أخرى من "قصة هوانا2" باللهجة الخليجية. مؤكدة أن السبب الرئيس وراء عملها في الدراما الخليجية هو الجرأة في طرح الموضوعات. مشيرة إلى أن الأعمال الأردنية إلى الآن لم تصل إلى الجرأة التي وصلت إليها الأعمال الخليجية على مستوى طرح القضايا ذات الصلة بالحياة والواقع. حسين المهدي أما النجم الكويتي خالد أمين والذي عرف بأدواره الرومانسية، اختصر تجربته في "قصة هوانا2" قائلاً: "هي أشبه ب"استراحة محارب" بين الأعمال الطويلة" ومضيفاً: "أؤمن أن على الممثل أن لا ينقطع عن التمثيل وأن يزاوله كي لا تتكلس أدواته التمثيلة، لذا أشارك في أدوار متعددة ومختلفة في الدراما الخليجية وأحاول دائماً أن أترك بصمتي الخاصة من خلال فهم وتطوير الشخصية المكتوبة". جدير بالذكر أن الجزء الثاني من (قصة هوانا) سيعتمد على الوجوه الجميلة لما لها من عنصر جذب، حيث لاحظنا في موقع التصوير الحلقة الجامعية، مشاركة وجوه نسائية جديدة؛ الأمر الذي يترك السؤال مفتوحاً: متى سينافس المضمون جاذبية الصورة في الدراما الخليجية؟!. حسين المنصور