استوقفني العمل الصحفي الجميل، الذي قام به الزميل سالم الأحمدي، عبر صحيفة “عكاظ”، حيث سرد نبذة تاريخية عن رمز من رموز الرياضة السعودية والعربية والآسيوية، رمز سيبقى خالداً في ذاكرة كل رياضي على وجه العموم وكل نصراوي على وجه الخصوص، ألاّ وهو الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود – رحمه الله -. - أعتقد أن مشكلة النصر بدأت مع رحيل هذا الرمز الكبير، لأنه طوال مسيرة النادي وبطولاته ونجومه وإنجازاته، كان “أبو خالد” هو العقل المدبر والمفكر، وكان هو الداعم الحقيقي يحل كل كبيرة وصغيرة بمعزل تام عن أعضاء الشرف. - رحل الرمز وغرق النصر بالمشاكل، رحل الرمز وغاب النصر عن البطولات، رحل الرمز وبكت الرياضة السعودية قبل أن يبكي أنصار نادي النصر، لأنه كان فاكهة الكرة السعودية الحقيقية. - هناك شخصيات من الصعب أن تتكرر، وهناك شخصيات لا يمكن أن يسد فراغهم أحد، كم كنت أتمنى لو كان لدينا أكثر من عبدالرحمن بن سعود وأكثر من فيصل بن فهد وأكثر من عبدالله بن سعد وأكثر من عبدالله الدبل، لكانت رياضتنا بخير فعلاً وليس قولاً. - وبالعودة إلى عبدالرحمن بن سعود، أعتقد أن هذه الشخصية تستحق أن يوثق تاريخها الرياضي والشخصي بكتاب، وبصراحة هذه الفكرة راودتني كثيراً وأتذكر أنني تحدثت بشأنها ذات مكالمة مع عضو الشرف النصراوي الأمير نايف بن سعود، كم أتمنى لو أقوم بهذا العمل مع محبي الرمز الراحل، لتوثيق مسيرة رمز من رموزنا الرياضية في كتاب يحفظ سيرته للأجيال المقبلة. - نسيت أن أخبركم، أنني آمل بعمل كتاب خاص عن عبدالرحمن بن سعود – رحمه الله -، رغم يقيني أن أعمال الشجاعة لا تحتاج إلى بوق، فكم كان شجاعاً قوياً ومؤثراً في رياضة الوطن.