أثارت صورة نشرت مؤخراً للناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام وأحد رموز الثورة اليمنية، مع عوفير برانشتاين مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية تعرضت بموجبه كرمان لانتقادات واسعة في الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر كرمان مع عوفير برانشاين الذي قيل بأنه مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق. ودافعت كرمان عن برانشاين على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، واعتذرت أيضاً ل”عوفير برانشتاين” على ما سمتها إساءات ضده، وقالت “أعتذر لعوفير برانشتاين نيابة عن كل الذين أساؤوا إليه ولم يقدروا مواقفه المبدئية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني، ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم”. ونشرت توكل كرمان صورة جواز سفر للدبلوماسي “عوفير برانشتاين” صادر من السلطة الفلسطينية، وقالت “للعلم، إنني لم أسأل أبداً عن أصل وفصل وجنسية من يريدون أن يتصوروا معي وما هي خلفيتهم الإثنية والعرقية والدينية، هذه نقيصة لا يقع فيها إنسان سويّ فضلاً عن ناشطة حقوقية وصاحبة نوبل للسلام”. وطرحت تساؤلات عديدة عن موقف الإخوان المسلمين الذين تنتمي إليهم توكل، وماذا إذا كانت الناشطة كرمان تنتمي إلى حزب سياسي آخر كيف كانت ستنهال عليها الفتاوى وحملات الإعلام الإخواني ونشطاء الثورة. وقال نشطاء وإعلاميون ماذا لو كانت بشرى المقطري الناشطة الثورية هي التي ظهرت في الصورة وليس كرمان، حيث سبق أن تعرضت المقطري لحملة تكفير وهجوم شديد من شيوخ الإخوان بسبب كتابات عدّوها خروجاً عن الدين. وأثار عوفير برانشاين جدلاً آخر في المغرب، حيث استقبله حزب العدالة والتنمية الإخواني بانتقادات واسعة في الأوساط المغربية باعتباره صهيونياً.