عبد المطلوب مبارك البدراني السياح السعوديون وسياح دول الخليج العربي مكسب كبير قد تستقطبهم الدول الغربية أو الشرقية أما دول الربيع العربي هذا العام فإن نصيبها قليل من الكعكة لعدم توفر الأمن فيها ولوجود الثورات العربية التي عصفت بالموسم السياحي العربي من أقصاه إلى أدناه لذلك قد يتجه السياح إلى دول شرق آسيا أو إلى دول الغرب أو تركيا ولا تقل تكلفة الشخصين لمدة أسبوعين عن 25000 – 30000 ريال في حين تربعت عاصمة الخلافة العثمانية، تركيا، على عرش السياحة التي يبلغ متوسط نفقاتها، كما أوضح محمد بادخن، موظف بشركة الطيار للسياحة والسفر، ما بين تذاكر السفر والمواصلات بجانب السكن، ما بين 25000 – 30000 ريال، لشخصين خلال أسبوعين، وهو ما يتوافق مع دخل أصحاب المقام الرفيع، تأتي ماليزيا في المرتبة الثانية التي يتراوح متوسط الإنفاق فيها ما بين 20000 – 25000 ريال، في نفس الفترة الزمنية. والسعوديون يختارون وجهاتهم السياحية وفق معايير، على رأسها الترفيه العائلي لذلك تجدهم يتوجهون إلى الإمارات العربية المتحدة لما تمثله حاضرة الإماراتدبي، على الرغم من ارتفاع درجة حرارة صيفها الموازي لارتفاع أسعار فنادقها و(مولاتها) التجارية، وأعتقد أن قربها الجغرافي من السعودية ودول الخليج قد يكون من أهم الدوافع لكثرة السياح هناك ولولا أن مدينة دبي جميلة جداً ما أصبحت وجهة السياح. أعود إلى مدننا في السعودية، لماذا نعجز دائماً نحن عن استقطاب السياح لدينا في مدننا السياحية في المملكة ؟ لماذا لا نخطط للسياحة الداخلية كما يخطط المسؤولون في تلك الدول ؟ لدينا مدن ساحلية جميلة على امتداد البحر الأحمر غرباً كمدينة جدة وينبع وضبا وغيرهم والخليج العربي شرقاً كمدينة الدمام والجبيل وغيرها وهناك مدن سياحية في الجنوب كمدينة أبها والباحة والطائف وغيرها وكذلك مدن بالشمال والوسط. أضع هذه التساؤلات أمام المسؤولين عن السياحة في المملكة والله من وراء القصد.