قال الناطق الإعلامي باسم لجان التنسيق المحلية في مدينة تلبيسة أبو نوح ل «الشرق»: إنه تم تحرير المدينة بالكامل من كتائب الأسد التي أمطرت المدينة لأكثر من 45 يوما بقذائف المدفيعة والهاون أدت إلى تهجير الأهالي وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة، وأضاف أبو نوح أن قرار الثوار والجيش الحر في تحرير المدينة ضمن العملية التصعيدية التي تشمل سوريا كلها، وأوضح أن عناصر لواء تلبيسة بالإضافة إلى الفصائل والكتائب العاملة على الأرض، بدأوا بالهجوم على الحواجز المتبقية في المدينة في تمام الساعة الخامسة من صباح أمس الأول وحتى الساعة الرابعة عصرا تقريبا، حيث استطاع الجيش الحر تحرير ما تبقى من الحواجز الموجودة في المدينة والسيطرة على دبابة «ت 52» بالإضافة إلى عربتي شيلكا وأربع عربات «ب أر دي إم» وعربتين «ب إم ب» والكثير من الأسلحة الفردية والرشاشات الثقيلة والخفيفة. وأضاف أبو نوح أن رد فعل النظام كان عنيفا جدا أثناء وبعد العملية، فقد أمطر المدينة بوابل من القذائف من المدافع المتمركزة في المناطق المؤيدة للنظام، وأسقطت ما يزيد عن 2500 قذيفة منذ أمس الأول وحتى عصر أمس. وأوضح أن المدافع الميدانية من عيار 130 والمدافع المحمولة كفوزديكا وهاون عيار 180 و 120 تشارك في القصف ويأتي القصف من كتيبة الهندسة المتمركزة في مدينة المشرفة التي تقع إلى الشرق من المدينة. وقال المتحدث أنه سقط خلال المعارك ما يزيد عن عشرين شهيدا وأكثر من 150 جريحا. وبين أن الوضع في المدينة سيئ وتعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وأن نقصا حادا في المواد الطبية والإغاثية والأطباء، ولا يوجد سوى مستشفى واحد يستقبل جرحى المنطقة كلها، وأن الكثير من سكان المدينة نزحوا عنها منذ بداية القصف قبل حوالي الشهر والنصف. وعن الوضع العسكري، قال أبو نوح، نحن ننتظر الآن التوجه إلى مدينة حمص لاستكمال تحرير البلاد من حكم الأسد. وتعليقا على مقتل قادة النظام العسكريين والأمنيين قال أبو نوح إن هذه العملية رسالة إلى كل من يقف إلى جانب النظام وأن العملية ساهمت برفع معنويات الثوار والجدير بالذكر أن مدينة تلبيسة هي أول مدينة في حمص تتحرر بشكل كامل.