حققت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” نقلة نوعية في مجال الاستثمارات الصناعية وفقا لخطة استراتيجية ترصد النجاح بمنظور واقعي ينطلق من خبرتها الطويلة محلياً، وقدرتها على تحديد الفرص الاستثمارية واتجاه التوسع إقليمياً وعالمياً معبرة عن التزام راسخ أساسه الإبداع في بناء منظومة من الصناعات التعدينية كشريان للحياة بثته “معادن” داخل أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال الثقة والتفاني وشغف العمل التعاوني للتخطيط وبناء المستقبل الهادف كشريك حقيقي يدعم الاقتصاد الوطني في تنفيذ خطط التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً. ومن هذا المنطلق، توجت “معادن” ثمرة نجاحها خلال الستة أشهر المالية الماضية الأولى من العام المالي 2012م، بصافي ربح قدره 374 مليون ريال، مقابل صافي ربح قدره 106 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام المالي السابق بارتفاع وقدره %253 مستندة على قدرتها التشغيلية الرائدة في مجال الصناعات التعدينية علاوة على تحمل المسؤولية والتخطيط السليم نحو مستقبل واعد ينطلق من ثقافة المبادرة والالتزام الواعي بمبادئ وضوابط ومعايير السلامة والمبادئ التوجيهية البيئية تجاه الشركة والمجتمع السعودي. نجاحات متصاعدة في وقت وجيز، تمكنت شركة “معادن” من التحول إلى منافس قوي فضلاً عن كونها لاعباً أساسياً في سوق التعدين والاستثمارات الصناعية وذلك من خلال تطبيقها أحدث الوسائل العلمية للحفاظ على الموارد ومنع التلوث إضافة إلى مستويات جودة عالية للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة بيئته حيث ساهمت “معادن” في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق النمو المتوازن. وعززت “معادن” من ريادتها في سوق الاستثمارات الصناعية من خلال توفيرها منظومة من الصناعات التعدينية السعودية لتساهم بإيجابية في التنمية المستدامة وخوض المنافسة بكل اقتدار في الأسواق العالمية وتعزيز مكانتها بين المنتجين الكبار في القطاع الصناعي المتنامي، فبدأت بإنتاج الأمونيا إضافة إلى منتج ثنائي فوسفات الأمونيا (DAP)، ووصل الربح التشغيلي التقديري خلال الستة أشهر 608 ملايين ريال، مقابل ربح قدره 109 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره %457. وفي هذا السياق، يعلق الرئيس التنفيذي لشركة “معادن” المهندس خالد بن صالح المديفر: “تلعب شركتنا دوراً مهماً في التنمية الوطنية وخلق وظائف للشباب السعودي وتنمية المناطق النائية حيث تصل استثمارات معادن إلى أكثر من 63 مليار ريال، تساهم مساهمة فاعلة في تكوين الركيزة الثالثة للصناعات السعودية، كما تعمل معادن على تنمية القوى العاملة وتشكيل أجيال من المهنيين السعوديين الذين سيعملون على نقل وتطوير التقنية إذ تصل نسبة السعودة بالشركة إلى أكثر من %63″. ويؤكد المهندس المديفر: “سنظل في معادن محافظين على مكانتنا الرائدة في مجال الاستثمارات الصناعية إذ تبذل جهوداً واسعة لتقديم خدمات متقدمة تسهم في تلبية احتياجات السوق المتغيرة باستمرار على صعيد مشروعات تطوير البنية التحتية، وتوطين الوظائف، وتطوير كفاءة العمليات التشغيلية في تعزيز المشروعات التعدينية”. وتشهد صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط توسعاً سريعاً، دفع “معادن” إلى الولوج نحو مرحلة مختلفة ومتطورة كلياً من حيث قدرتها على تكوين استراتيجيات إدارية وتنظيمية وتشغيلية تحاكي مكانتها كلاعب رئيس على المستوى العالمي لتعمل على تطوير وتعزيز موقعها الرائد في هذه الصناعة. وساهمت مشروعات “معادن” العملاقة واستثماراتها بفاعلية في فتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية ونقل وتوطين التقنية وتطوير المناطق النائية والعمل كمحفز للاستثمارات الصناعية حيث تقوم بتطوير وتشغيل مناجم الذهب ومعادن الأساس (النحاس والزنك) داخل المملكة العربية السعودية إضافة إلى مشروع الفوسفات الذي يهدف إلى استغلال احتياطيات الفوسفات الموجودة في موقع الجلاميد لإنتاج سماد الفوسفات أحادي الأمونيوم وسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم في موقع رأس الزور وفقا للجدوى الاقتصادية وستباع الأسمدة الفوسفاتية التي ينتجها المشروع في المقام الأول إلى الأسواق الدولية علاوة على بدأها أولى الخطوات التنفيذية في تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بإرسائها عقدين، الأول لإعداد المخطط الهندسي العام للمدينة وتقديم الخدمات الهندسية للبنى التحتية بما فيها البنى التحتية لمشروع معادن، والثاني لإعداد التصاميم الهندسية وإدارة المشروع للمرحلة القادمة لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية. واستكمال العمل بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية التي تضم منظومة صناعية متكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ومشروعاً متكاملاً لصناعة الألمنيوم بالإضافة إلى مرافق البنى التحتية والخدمات المساندة للبتروكيماويات. وكذلك التوسع في تطوير عمليات زيادة الموارد المعدنية، لرفع إنتاج الشركة من الذهب ليصل إلى 400 ألف أوقية سنوياً خلال العام 2015م. “معادن”… تقبل اليوم على مرحلة مستقبلية في سوق الصناعات التعدينية السعودي محاطة بعوامل نجاح تجعل من نموها قاعدة صلبة توفر منصة صناعية تدعم عملاءها نحو المضي قدماً في تعزيز قدراتهم الاستثمارية محققة السبق في تقديم كل ما يساهم في تعزيز الثقة مع العملاء مضمنة في استراتيجيتها “الريادة” كأساس لأي نشاط تقوم به حاضراً ومستقبلاً.