قالت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ان شركة معادن للفوسفات وهي مشروع مشترك بينها وبين شركة سابك قد بدأت أمس الاول الجمعة الإنتاج الأولي من الخطوط الأولى في كل من مصنع ثنائي فوسفات الأمونيوم DAP ومصنع حامض الفسوفوريك PAPومصنع حامض الكبريتيك SAP في مدينة رأس الزور للصناعات التعدينية بالمنطقة الشرقية. ويتكون مصنع ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP) من أربعة خطوط إنتاج فيما يتكون مصنعا حامض الفسوفوريك وحامض الكبريتيك من ثلاثة خطوط إنتاج لكل منهما. وسيتم زيادة معدل الإنتاج تدريجيا بعد تشغيل بقية خطوط الإنتاج في المصانع وصولا إلى الطاقة التصميمية للمشروع التي تقدر بحوالي 3 ملايين طن سنويا من سماد ثنائي فوسفات الامونيوم والتي تمثل أكثر من 10% من الطلب العالمي .وستقوم شركة سابك بتسويق نسبة 77% من المنتج فيما سيتم تسويق النسبة المتبقية بواسطة شركة معادن. وقد تم استكمال المشروع وفق الميزانية المقدرة، في هذا المشروع الذي يعتبر من أكبر المجمعات الصناعية المتكاملة من نوعها في العالم لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية. وأوضح المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" بأن بداية إنتاج شركة معادن للفوسفات تعتبر قفزة جديدة للشركة وإنجازا متميزا في مضمار التطور الذي تسلكه لتنمية استثماراتها التعدينية وبناء قاعدة من الصناعات المتقدمة التي تساهم في نقل وتوطين التقنية وزيادة القيمة المضافة لمساهميها بشكل خاص وللوطن بشكل عام وصولا إلى أن تصبح الصناعات التعدينية الركيزة الثالثة للصناعات السعودية بإذن الله. وأشار المهندس المديفر إلى أن النجاحات التي تحققها الشركة تؤكد بأن مشاريع الصناعات التعدينية المتكاملة تعزز الفائدة للمساهمين وتدعم التنمية المستدامة وتساهم في إيجاد الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتطوير التنمية المحلية بالمملكة، مبينا أن انطلاق أول إنتاج معادن للأسمدة الفوسفاتية يجعل المملكة تحتل مركزا قياديا عالميا في صناعة الأسمدة، كما أنه يعكس الجهود الكبيرة والناجحة التي بذلها فريق العمل بالشركة لإنجاح هذا المشروع الحيوي. ونوه رئيس شركة معادن بالدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لقطاع الصناعات التعدينية ، من خلال إدراج احتياجات قطاع التعدين في الخطط الوطنية لتطوير البنية التحتية. مبينا أن شركة معادن للفوسفات وهي مشروع مشترك بين شركة معادن و شركة سابك (بنسبة 70 % لمعادن و30 %لسابك) بتكلفة تبلغ 21 مليار ريال، تضم مرافق متكاملة لإنتاج الكيماويات والأسمدة وتشتمل على مصانع إنتاج سماد ثنائي فوسفات الامونيوم ومصنع الامونيا ، ومصنع حمض الكبريتيك ، ومصنع حمض الفوسفوريك. بالإضافة لمنجم الفوسفات ومصنع مركزات الفوسفات في حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية والبنى التحتية ومرافق الخدمات المساندة. وأبدى المهندس المديفر فخره واعتزازه بإنجاز هذا الصرح الصناعي العملاق الذي شيّد على أعلى المعايير الصناعية العالمية وبأحدث التقنيات المتقدمة وإدارته بأيد سعودية مؤهلة ذات مهارات عالية في تقنية التعدين والهندسة والإدارة، حيث يعمل بالمشروع أكثر من 1200 موظف منهم 70 % سعوديون في الإدارة و 60% في عمليات التشغيل ،كما أن المشروع يعمل على خلق الفرص الوظيفية غير المباشرة، مشيرا إلى أن الشركة تهتم في تنمية الموارد البشرية والقوى العاملة بهدف جلب وتوطين التقنية وإيجاد أجيال من المهنيين المتميزين للعمل في مشاريع التعدين، والتركيز على إعداد وتدريب أبناء المناطق النائية لتأهيلهم وفتح آفاق جديدة من الوظائف في تلك المناطق ما يساهم في الحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة ، حيث تم تدريب 350 من خريجي الثانوية والخريجين الجامعيين الجدد على عمليات التشغيل بالمجمعات الصناعية.