تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في عدد من أحياء دمشق، في وقت سقط 44 قتيلاً في أعمال عنف في سوريا اليوم الأربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم أحد عشر في العاصمة. وسجل مزيد من التوتر في أنحاء العاصمة بعد مقتل ثلاثة من أبرز شخصيات التركيبة الأمنية في نظام الرئيس بشار الأسد في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي في وسط العاصمة. وقال المرصد السوري في بيان مسائي: “تدور اشتباكات في شارع خالد بن الوليد بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة”، مشيراً إلى تعرض حي الزاهرة الجديدة لقصف من الطائرات الحوامة. كما أشار إلى استخدام الرشاشات الثقيلة من الطائرات الحوامة في قصف بساتين المزة ومناطق في حي جوبر والحجر الاسود وكفر سوسة. وذكر المرصد أن “اشتباكات عنيفة وقعت اليوم في أحياء الميدان والحجر الأسود والقدم ونهر عيشة وكفر سوسة والتضامن”. وتسبب القصف والاشتباكات بمقتل ثلاثة مواطنين في حي الحجر الأسود، ومقاتل معارض ومدني في حي الميدان، وخمسة في حي القابون بينهم سيدة، ومواطن في حي نهر عيشة. وتشكل الأحياء التي تشهد اشتباكات ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما يعتبر حي الميدان هو الأقرب إلى الوسط. وأشارت لجان التنسيق المحلية في بيان إلى “إطلاق نار كثيف سمع في محيط شارع بغداد والعباسيين في وسط دمشق”. وأفاد الناشط الإعلامي في تنسيقية الميدان أحمد الميداني وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من دمشق أن عناصر الجيش الحر في الحي وجهوا بعد إعلان خبر مقتل آصف شوكت وداوود راجحة وحسن توركماني “بدعوة عناصر الجيش الأسدي عبر منابر الجوامع إلى الانشقاق بعدما اقتربت ساعة سقوط النظام”. (ا ف ب) | بيروت