يقول الشاعر اللبناني شوقي بزيغ لا بد من توفر ثلاثة شروط لإسقاط أي نظام عربي وهي: الفساد وعدم تداول السلطة والموقف من إسرائيل. ويرى شاعر الجنوب الجميل أن الفساد مستشر في سوريا إلى أبعد الحدود أما تداول السلطة فهو أمر مفقود تماما، ولكن النظام السوري له موقف مشرف من إسرائيل وهو موقف الممانعة والمقاومة.. وأن شرطين من ثلاثة متوفران لإسقاط النظام ويضيف أن كمية الدماء التي سالت قد طغت على احتمال بقاء الأسد في السلطة. والحقيقة أن أي وطني نظيف يخجل من الخروج على حاكم يقف بوجه إسرائيل ويشكك في عقيدته وسلوكه من المقاومة والممانعة. ولكن النظام السوري الذي قضى على المقاومة الفلسطينية واللبنانية واستبدلها بمقاومة طائفية تنسجم مع تحالفاته الإقليمية وتحديدا مع إيران وقضى على الممانعة والمقاومة العربية من خلال تبنيه المحور الفارسي، وقضى على شرف المقاومة والممانعة بعد كل هذا الدم والتنكيل بشعبه وبالشعب اللبناني والفلسطيني المقيم في لبنان.. ومن خلال بناء دولة مقاومة وممانعة طائفية تسود فيها طائفة صغيرة على الطوائف الأخرى تحت شعار المقاومة والممانعة وهذه المقاومة والممانعة ظهرت جلية في بناء الجيش العربي السوري الذي تم بناؤه على أساس مقاومة وممانعة من يخرج على هذا النظام ومشاريعه وارتباطاته لا على أساس الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مقاومة إسرائيل. عذرا يا صديقي فهناك ألف أسلوب وطريقة للدفاع عن هذا النظام كلها صارت مكشوفة.