تم العثور على الممثل والمخرج الأمريكي ساج ستالون – نجل سلفستر ستالون – متوفيا في منزله في لوس أنجلوس، مديرة أعمال ستالون الأب أصدرت بيانا قالت فيه: سلفستر ستالون محطم القلب ويشعر بالحزن الشديد لفقدان ابنه. أثناء تصويره للجزء الرابع من فيلمه (رامبو) قام سلفستر بتركيب دعامة من حديد في رقبته أو في صدره، لا أتذكر بالضبط، قال سلفستر: «إنها ظروف السن». لماذا أعاد سلفستر دفاتره القديمة وحقق فيلما جديدا لروكي وآخر لرامبو. أجاب سلفستر بصراحة: «إنني أعرف أن الصحافة حين تكتب خبر وفاتي ستقول (مات رامبو) أو (مات روكي)». لفيلم (رامبو) قصة في مدينة جدة، فمع رواج أجزاء الفيلم في الثمانينيات، طرح أحد المحال التجارية في جدة سكينة سعرها ألف ريال (وهو سعر باهظ جدا بمقاييس ذلك الزمن وهذا الزمن)، ما سبب هذا السعر المرتفع؟ إنها «سكينة رامبو»!. لا أعرف لماذا لم أشاهد أي جزء من سلسلة (روكي)، لكنني شاهدت الجزء الأخير، وكان جزءا رائعا ومؤثرا. الفيلم الأخير لسلفستر «المرتزقة»، قال سلفستر إنه عاد فيه للمدرسة القديمة، ومع أنها مدرسة تجاوزها الزمن، إلا أنني استمتعت بالفيلم من أجل (ستالون)!. لسلفستر مكانة جميلة عند أبناء جيلي، فقد رأوا فيه بطلهم الذي يقهر، ومن الصعب أن يتقبل المشاهد رؤية البطل مكسورا أو مهزوما، لأن ذلك انكسار وهزيمة للمشاهد نفسه. يتميز ستالون عن مجايليه من أبطال الأكشن بأنه أكثر إقناعا كممثل، نلاحظ ذلك حين نشاهد أفلامه الجادة أو أفلامه الكوميدية مع أنها لم تجد نفس نجاح أفلامه الأكشن. أضيف: سلفستر مخرج جيد. لستالون أفلام رديئة، لكن المعجبين – من أمثالي – يتعاملون معها بتسامح!. هذا المقال لن يقرأه ستالون ولن يعلم عنه أي شيء، ومع ذلك كتبته كمعجب به تضامنا معه في محنته ومواساة له في أحزانه. صديقي ستالون: ما زلنا نحبك، أنت بطلنا.