شارك عشرون عضواً من نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط (مقره الرياض) في برنامج تدريبي بعنوان “احتراف التصوير الفوتوغرافي”، أقيم مؤخراً في كوالالمبور في الجامعة الإسلامية العالمية، بالتعاون مع كلية التصاميم والبيئة في الجامعة. وكرّم سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا فهد الرشيد، السبت الماضي، الأعضاء المشاركين في البرنامج، خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الأولى منه، بحضور عميد الجامعة، ورئيس النادي يونس سليمان. وأشاد الرشيد بأعمال المشاركين في البرنامج، الذي استمر أسبوعين، مبدياً تفاؤله بهم، وبإمكاناتهم، وأعلن استعداده لدعم أي شخص من هذه المجموعة يريد العودة مستقبلا إلى ماليزيا. وقال ل”الشرق”، ثامر الخيرالله، أحد المشاركين، إن البرنامج جعله الآن مصورا معتمدا، يستطيع المشاركة في أي عمل رسمي، إضافة إلى أن الأساسيات العلمية، التي حصل عليها، تؤهله للاستثمار أيضا في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تعرف على كافة أسس التصوير الضوئي بشكل علمي دقيق، متمنيا أن ينضم في المستقبل إلى برامج ودورات متعمقة أكثر. من جانبها قالت منار تميم إنها، كهاوية، حرصت على أن تشارك في هذا البرنامج رغم عناء السفر، موضحة أن المشاركين، كهواة، يفتقدون إلى وجود أقسام أكاديمية متخصصة بهذا المجال في الجامعات المحلية، كما لا توجد معاهد متخصصة تقدم شهادات معتمدة لاحتراف التصوير. وقالت إن معظم الدورات التي تقام في المملكة العربية السعودية لا تقدم على أسس علمية، بل إنها عبارة عن محاضرات تقام على فترات متقطعة، يقدمها أشخاص من واقع تجربة شخصية، وقد تقدم فيها معلومات خاطئة، وأن الجهات المسؤولة عن هذا النشاط في البلاد “مقصرة جدا”، موضحة أن ما ميز هذا البرنامج هو اعتماده على الجانبين النظري والعملي. واشتمل البرنامج على المزج بين الأسلوب النظري والعملي التطبيقي، ابتداء من أساسيات التصوير، مرورا بتكوين الصورة الفوتوغرافية، وفلسفة الإضاءة من مصدر ضوء واحد، وعدة مصادر في الإستديو، من خلال عدة مواضيع منها البورتريه، والطبيعة الصامتة، والتصوير الإعلاني، وانتهاء بمعالجة الصور عبر برامج تحرير الصور الفوتوغرافية.