يعاني سكان عريعرة والمراكز والقرى والهجر المجاورة لها، التابعة لمحافظة الأحساء، من غياب فروع للبنوك المحلية فيها، رغم الكثافة السكانية والنهضة العمرانية التي تشهدها تلك المراكز. ووفقا للمصادر فإن سكان تلك المراكز يبلغ تعدادهم نحو عشرة آلاف نسمة بحسب آخر إحصائية، بينما تتوسط عريعرة طرقا رئيسية، أبرزها طريق الرياضالدمام السريع، والطريق الدولي الذي يربط دول الخليج بالحدود الشمالية للمملكة، وتضم مراكز أمنية وتعليمية وصحية وخدمية مختلفة، إلى جانب مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز العام في عريعرة، مع زيادة النمو في الورش الصناعية والمحال التجارية. ويقول المواطن جابر الجربوعي أن سكان عريعرة يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى القرى والمحافظات القريبة لإيداع مبالغ مالية أو سداد فواتير أو إتمام عمليات خدمات أخرى عبر أجهزة الصراف الآلي القليلة التي تشهد ازدحاما كبيرا أوقات صرف الرواتب. أما المقيم محمد صادق، عامل في مركز تجاري، فيقول «نضطر إلى أن نستقل سيارة أجرة لكي نحول رواتبنا إلى بلداننا أو نودع حسابات العملاء وأصحاب المحال التجارية، فيما اعتبر المواطن محمد أباالجيش أن من المجدي للبنوك أن تفتح فروعا لها في المنطقة، نظرا للكثافة السكانية وتزايد المشاريع الحكومية والخدمات البلدية والمحلات التجارية، مشيرا إلى أن هناك معاناة حقيقية لأصحاب الأعمال في هذا الجانب.