أكد عدد من أهالي مركز الواسطة على طريق المدينةالمنورة والذي يتوسط قرى وادي الصفراء ،أن مركزهم يتمتع بتاريخ تليد وحاضر مشرق ، منوهين الى حاجته لبعض المشاريع التي تدعم مسيرة التنمية في هذه البقعة من الوطن خصوصا مشاريع درء أخطار السيول وتوفير بعض الخدمات الاخرى وعلى رأسها البنوك . جاء ذلك في استطلاع ل «المدينة» أجرته مع البعض منهم وخرجت بما يلي : سوق وادي الصفراء يقول الشيخ محمد صالح الرتوعي( أحد أعيان المركز) متحدثاً عن المركز: اشتهرت بلدة الواسطة قديما بكثرة مزارعها المنتجة للتمور وكانت تسقى بواسطة العيون المتوفرة فيها آنذاك وكانت هذه البلدة وجهة لكثير من الناس كونها مركزا تجاريا يعد أقدم وأكبر سوق تجاري في وادي الصفراء وقد خصص به يوم للتسوق يجتمع فيه الناس من كل القرى والهجر المجاورة حتى البعيدة منها ويجلب التجار إليها السلع لمعرفتهم بكثافة حركة البيع ، ومازال سوق الواسطة يقام يوم الخميس من كل أسبوع وأغلب ما تباع فيه حاليا هي الأغنام ومن الأودية التي تمر بالواسطة وادي الصفراء المشهور وسمي وادي الصفراء نسبة إلى ( نخلة الصفراء ) التي كانت تزرع بكثرة في هذه البلدة ومن أهم جبالها جبل شيبان الذي يشتهر بإنتاجه للعسل الذي يعتمد في إنتاجه على الطرق التقليدية القديمة. نهضة عمرانية ويضيف الرتوعي: إن الواسطة في العصر الحديث حظيت بنصيب وافر من اهتمام حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني كما حظيت بمتابعة حثيثة واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، فشيّدت فيها المساكن ذات الطراز الحديث واتسعت الرقعة السكانية للبلدة واستفاد السكان من قروض التنمية العقارية فأصبحت من أكثر المراكز كثافة للسكان ، وافتتحت بها مدارس البنين والبنات ونال أبناؤها نصيبهم من التعليم وكثير منهم واصل تعليمهم الجامعي واتجهوا لوظائف التعليم والوظائف الحكومية والعمل في الشركات ، وكذلك افتتح في الواسطة عدد من المرافق الحكومية مثل مركز الإمارة ومركز للشرطة ومكتب الخدمات البلدية ومركز صحي ومجمع خيري متكامل خدم الواسطة وامتدت خدماته للقرى المجاورة كما يوجد بها حركة تجارية نشطة . الخدمات البلدية وعن خدمات البلدية في المركز قال أحمد الظاهري : يوجد في الواسطة مكتب للخدمات البلدية تابع لبلدية محافظة بدر ويتطلع الأهالي إلى تحويله لبلدية فرعية تقدم خدماتها للواسطة والقرى والهجر التابعة ويؤكد بأن البلدة في حاجة إلى تنظيم الشوارع وإكمال سفلتتها وإنارتها واستصلاح بعض الأراضي الحكومية وتحويلها إلى مخططات سكنية يتم توزيعها على المواطنين لضمان عدم هجرة الأهالي من القرى إلى المدن كما أن المركز يحتاج للحدائق والمنتزهات وملاعب الأطفال ويتفق معه في ذلك محمد المحمادي الذي يضيف قائلا: من المعلوم أن بلدة الواسطة تقع على ملتقى أودية لذا تجد السكان يتطلعون الى وجود مشروع لدرء أخطار السيول حيث لا يوجد سوى جسر قديم طالب السكان بإعادة بنائه إلا أنه لا زال على وضعه الحالي فتجد السكان عند هطول الأمطار وجريان وادي الصفراء لا يستطيعون الخروج أو الدخول إلى الأحياء الواقعة شرق الواسطة علما بأن مجلس المنطقة وجه مشكورا بإنشاء جسر يربط شرق الواسطة بغربها منذ أكثر من ثلاث سنوات إلا أنه لم يبصر النور حتى الآن!! و نأمل أن يتم تنفيذه في أسرع وقت . مدخل من الخط السريع ويضيف: لا يوجد مدخل مباشر من الطريق السريع المدينةالمنورة / ينبع يؤدي للواسطة من هذا الطريق الذي يعد من المشاريع الجبارة الذي يربط المدينةالمنورة بمدينة ينبع حيث يتم حاليا الوصول للواسطة عبر مخرج قرية الحسنية و يطالب أهالي الواسطة بمخرج مستقل يختصر المسافة للقادم من المدينةالمنورة. المدني والهلال الأحمر بدوره يطالب فهد حمد الحازمي بايجاد مركزين للهلال الاحمر والدفاع المدني حيث يقول : يوجد في الواسطة كثافة سكانية والكثير من مزارع النخيل كما يمر بها مرور طريق المدينةالمنورة القديم إلا أن القرية لا يوجد بها حتى الآن مركز للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر ويشير الحازمي إلى أن الأهالي في انتظار افتتاح هذين المرفقين الهامين. وأضاف: يتطلع أهالي الواسطة أيضاً إلى افتتاح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم ( للبنين ) ، و تمديد فترة الدوام في المركز الصحي بتحويله الى مركز مناوب وتعزيزه بالكوادر الطبية اللازمة لعدم وجود مستشفى في المركز ولا بد من مراجعة مستشفى بدر العام . البنوك والصرافات وأكد الحازمي عدم وجود أي فرع للبنوك المحلية كما لايوجد صرافات آلية ويضطر الأهالي عند رغبتهم في سداد فواتير أو رسوم الخدمات أو الحصول على مبالغ من حساباتهم في البنوك إلى التوجه لمحافظة بدر ويتمنى أهالي المركز أن يتم إيجاد فروع للبنوك المحلية أو صرافات لخدمتهم في هذا الجانب.