ناشدت عائلة بارواه الغانية ابنها اللاعب الإيطالي الشهير ماريو بالوتيلي العودة إلى أرض الوطن ومقابلة عائلته الحقيقية التي لم ير معظم أفرادها منذ أن كان في الثالثة من عمره. ولد بالوتيلي من أم وأب غانيين مهاجرين إلى إيطاليا، وبسبب المرض والفقر تبنته عائلة بالوتيلي الإيطالية للعناية به. وذكرت عائلة بالوتيلي الحقيقية أنهم يتجمعون مع عشرات المواطنين في غانا أمام التلفاز لمتابعة مباريات بالوتيلي وخصوصا مباريات المنتخب الإيطالي الأخيرة في بطولة أمم أوروبا «يورو 2012». وتوفى جد المهاجم الإيطالي، نانا (74 عاما) قبل أسبوعين فقط من تسجيل حفيده هدفين في شباك المنتخب الألماني، وقد اتصل والده الحقيقي توماس بابنه ليخبره بوفاة جده، إلا أنه لم يعره أي اهتمام، وذلك لأنه لا يعرف جده ولم يقابله مطلقا. وقال عم بالوتيلي أليكس وهو ميكانيكي فقير:» نحن جميعاً فخورون هنا بماريو وسعدنا كثيراً عندما سجل الهدفين، على الرغم من أنني لم ألتق به إلا أنني سعيد جداً لأجله وحزين لأن والدي توفيا دون رؤيته «، أما جده لأمه كواكو ( 80 عاماً) فأوضح: « كم هو مؤلم أن يكون حفيدي نجم مشهور دون أن أراه بل اكتفي بمشاهدته على التلفاز ومعرفة أخباره في الصحف، لا يهمني ماله كل ما أريده هو عودة ابننا فلا يوجد مكان أفضل للإنسان من الوجود بين أفراد عائلته «. بينما قالت عمته أكوسوا ( 44 عاماً ) وهي بائعة في السوق إنها تشعر بالحزن كلما رأت بالوتيلي على شاشة التلفاز وأن الأطفال في غانا يلعبون كرة القدم وهم يرتدون قميصه و لكن دون أن يزورهم ماريو.