دعا الزعيم التاريخي لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، راشد الغنوشي، الخميس إلى “الوفاق” و”المصالحة الوطنية” في محاولة لطمأنة التونسيين بعدما ابدت المعارضة الليبرالية خشيتها من انحراف الحركة الاسلامية المعتدلة نحو الاستبداد. وقال الغنوشي (71 عاما) في افتتاح المؤتمر العام التاسع للحركة أمام نحو 10 آلاف من أنصار حزبه ان “هذا المؤتمر يريد أن يقدم دعما حقيقيا للثورة ورسالة وحدة للشعب التونسي، اننا شعب واحد،وفي تونس يمكن أن تتعايش كل التيارات الفكرية والسياسية”. وأضاف أن “البلد بين أيد امينة” وأن مؤتمر حركة النهضة “سيبعث برسالة تطمين إلى الشعب التونسي”. وأشار الغنوشي إلى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها تونس والهزة التي عرفها مؤخرا الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده النهضة هي أمور “طبيعية” في بلد خرج لتوه من ثورة. وتشكل حركة النهضة ائتلافا حاكما مع حزبيين يساريين وسطيين هما “المؤتمر” و”التكتل”. وبموجب هذا الائتلاف، تولى حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة، رئاسة الحكومة، ومنصف المرزوقي مؤسس حزب “المؤتمر” رئاسة الجمهورية، ومصطفى بن جعفر مؤسس حزب “التكتل” رئاسة المجلس التأسيسي المكلف اعداد دستور جديد لتونس. وتعرض هذا الائتلاف مؤخرا إلى هزة قوية إثر قرار حمادي الجبالي تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا دون علم منصف المرزوقي الذي عارض التسليم. أ ف ب | تونس