عزا محللان تراجع السوق السعودية هذا الأسبوع إلى هبوط أرباح الشركات القيادية خلال الربع الثاني من العام الحالي، والإجازة الصيفية وحاجة عديد من المتداولين إلى السيولة النقدية. وأرجع المحلل الاقتصادي الدكتور يوسف الزامل ل”الشرق”، تراجع سوق المال السعودية إلى عدة أسباب، منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والمشاكل التي تعاني منها بعض الدول العالمية، الإجازة الصيفية وحاجة كثير من المتداولين للسيولة. وأضاف أن الأحداث السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط أثرت على نفسيات المتداولين، لاسيما المخاوف من تعرض السوق لهزة في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، متوقعا أن يتحسن السوق تدريجيا متى تحسنت هذه الأوضاع. وأوضح الزامل أن من أسباب التراجع حالة الركود التي تعاني منها السوق بسبب الإجازة الصيفية وحاجة كثير من المتداولين إلى السيولة من أجل قضاء إجازاتهم الخارجية بالإضافة إلى عدم دخول البعض منهم السوق للسبب نفسه، مضيفا أن السوق غالبا ما تشهد مثل هذه الحالة خلال موسم الإجازات، ولم يستبعد تعافي السوق تدريجيا، متوقعا أن تشهد في شوال نموا جيدا. من جانبه اتفق المدرب في إدارة التحليل الفني المالي فهد البقمي مع ما ذهب إليه الزامل بخصوص تأثير تباطؤ النمو الاقتصاد العالمي ومشكلة منطقة اليورو على السوق السعودية، موضحا أن هذين العاملين يضغطان على السوق السعودية. ورأى أن من أسباب تراجع السوق أيضا، تراجع أرباح الربع الثاني لبعض الشركات في قطاعي البتروكيماويات والعقار، بالرغم من تحقيق قطاع المصارف أرباحا جيدة، مضيفا أن السوق السعودية ستستعيد نشاطها تدريجيا خلال الفترة القادمة خاصة في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي. وأشار البقمي إلى أن الإجازة الصيفية وبعد بعض المتداولين عن سوق المال بسبب قضائهم الإجازة في الخارج تسبب في حالة ركود بعكس ما كانت عليها السوق قبل الإجازة وخاصة في الربع الأول من العام الحالي.