سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتعاملون يترقبون تطورات الأسواق العالمية.. والمضاربون يستغلون قرب النتائج بتدوير السيولة وجني الأرباح محللون ل «الرياض» : فرص السوق جيدة للمستثمرين بفعل المؤشرات الجذابة
في الوقت الذي يشهد الاقتصاد العالمي ضبابية وغموضا كبيرين انعكست على مستثمري الأسواق تراجعت الأسهم الأوروبية بشدة يوم أمس الخميس بعد أن حذر مجلس الاحتياطي الاتحادي» البنك المركزي الأمريكي « من مخاطر كبيرة تواجه الاقتصاد الأمريكي المثقل بالمشاكل وبعد أن أظهرت بيانات مزيدا من الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية بالصين. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.5 بالمئة إلى 895.32 نقطة بعد أن انخفض 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة. وفقد المؤشر 20 بالمئة هذا العام بسبب المخاوف من ديون منطقة اليورو والقلق حيال نمو الاقتصاد العالمي. وقال كلاوس فينر كبير الاقتصاديين لدى جنرالي للاستثمارات «فضلا عن عدم اليقين السياسي هناك تباطؤ كبير في الاقتصاد الكلي وهذا يضع الكثير من الضغوط على الأسواق. وكانت الصين واحدة من تلك الأسواق التي لا تزال تنعم بنمو قوي إلى حد ما. وفي ظل هذه الظروف الدولية المضطربة سيطرت حالة من الترقب على متداولي سوق الأسهم المحلي وسط تفاؤل باستمرار شركات السوق بتحقيق نتائج جيدة خلال نتائج الربع الثالث المرتقبة ، وشهدت السيولة المتداولة تحسنا جيدا بعدما أنهت السوق تداولاتها الأسبوع الماضي بسيولة بلغت 4.13 مليارات ريال ، فيما أغلق المؤشر العام أسبوعه الحالي مرتفعاً 71 نقطة وبنسبة 1.16%مقارنة بإغلاقه الأسبوع الماضي . وهنا يقول محللون للسوق في أحاديث لهم مع « الرياض « إن المتداولين بالسوق يترقبون متغيرات الاقتصاد العالمي عن كثب والتي تؤثر بشكل أو آخر على السوق ، بالاضافة إلى نتائج الربع الثالث من هذا العام في الوقت الذي يعتبر السوق حاليا بحسب المحللين فرصة جيدة للمستثمرين لجني الأرباح وبفعل مؤشرات التقييم الحالية والتي وصفوها بالجذابة . وقال الأكاديمي الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن اللافت حاليا هو ان حجم السيولة بدأت بالتحسن حاليا في ظل تماسك السوق فوق مستوى 6000 نقطة، واعتبر ان الفترة الحالية فترة جني أرباح للمضاربين قبل إعلان نتائج الربع الثالث وذلك باستغلال عمليات تدوير السيولة في العمليات اليومية للبيع والشراء . وتوقع باعجاجة ان تكون نتائج الربع الثالث جيدة للعديد من القطاعات ومنها قطاع البتروكيماويات بعد ارتفاع أسعار النفط وقطاع الزراعة والصناعات الغذائية بعد تحصيل الشركات الغذائية إيرادات جيدة ببيع المنتجات الزراعية خلال فترة الصيف ، إضافة إلى قطاع الفنادق والسياحة بعد تحقيق شركات القطاع إيرادات تشغيلية كبيرة خلال فترة الصيف وموسم رمضان وعيد الفطر . ويشير محلل الأسواق المالية هشام تفاحة بأن السوق حاليا يشهد فترة ترقب جراء عدة عوامل مؤثرة وهي استقرار الاقتصاد العالمي وهدوء حالة الهلع التي سادت الأسواق العالمية بسبب الديون اليونانية ، واستقرار أسعار النفط فوق مستوى 80 دولارا للبرميل والذي سيشكل عامل استقرار على المستوى الدولي مما يساعد في نمو الاقتصاد العالمي . واعتبر ان العامل الآخر هو ترقب المتداولين لنتائج الربع الثالث ، حيث من المنتظر ان تتراجع أرباح شركات البتروكيماويات بنسبه 5 إلى 10 % عن أرباح القطاع القياسية بالربع الثاني بسبب تباطؤ نمو الطلب الذي اثر على أسعار البتر وكيماويات ، اضافة إلى قطاع المصارف الذي من المنتظر ان يقدم أرباحا طفيفة مقارنة بنتائج الربع الثاني ، وأما القطاع القيادي الآخر فهو قطاع الاتصالات والذي من المنتظر ان يحقق أرباحا تتجاوز أرباح الربع الثاني بنسبه 5 إلى 10 % بسبب الدخل الجيد الذي حققته شركات القطاع في شهر رمضان . وأضاف ان حجم السيولة بالسوق حاليا يعتبر أفضل من شهر رمضان ويعكس حالة التردد لدى المتداولين في الوقت الذي يعتبر السوق حاليا فرصة جيدة لكبار المستثمرين بسبب ان مؤشرات التقييم الحالية تعتبر جذابة.