أصيب خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان أمس جراء انفجار قنبلة مزروعة في الطريق وذلك في ثالث هجوم هذا العام يستهدف قوات الأممالمتحدة المنتشرة قرب الحدود مع إسرائيل. وأصاب الانفجار عربة تنقل جنودا فرنسيين من قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) على مشارف مدينة صور المطلة على البحر المتوسط. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن الانفجار الذي استهدف دورية «اليونيفيل» كان بعبوة ناسفة موضوعة داخل حاوية للنفايات شرق مدينة صور الجنوبية. وأشار البيان إلى أن قوى الجيش فرضت على الفور»طوقا أمنيا حول مكان الانفجار، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف عليه، وتولت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع شرطة القوات الدولية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص». ومن جانبه، استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري الانفجار الذي تعرضت له القوات الدولية. وقال بري في بيان إن»التفجير الإرهابي الذي استهدف قوات اليونيفيل يهدف إلى جعل لبنان وجنوبه بصفة خاصة مساحة للقلق والاضطراب، وهو يشكل حلقة في سلسلة تستهدف الشاهد الدولي المكلف بتأكيد تنفيذ القرار 1701 وهذا التفجير في أبعاده المختلفة ونتائجه يشكل خدمة لإسرائيل». وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أدان الانفجار، حيث قال مصدر لبناني رسمي إن ميقاتي عبر خلال رئاسته اجتماعًا أمنياً موسعاً أمس عن «تضامن لبنان، دولة وحكومة وشعبا، مع القوات الدولية وإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها».