كشف رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية وجيه الرمضان ل»الشرق» أمس، أن الجمعية تمكنت من شراء منزل لأسرة سعودية فقيرة مكونة من 11 فرداً تسكن في أحد بيوت الصفيح في بلدة التوبي بالقطيف. وأوضح أن الجمعية قامت بشراء منزل بقيمة 450 ألف ريال في حي الجراري بالقطيف، للأسرة الفقيرة المكونة من 11 فرداً، مبيناً أن المنزل الجديد مكون من دورين وبه قرابة ست غرف، بالإضافة إلى المرافق الصحية والخدمية، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى صيانة قد تكلف مائة ألف ريال، مفيداً أن الجمعية دفعت الآن 400 ألف ريال من قيمة المنزل ويتبقى خمسون ألف ريال سيتم دفعها عند الإفراغ. وأشار إلى أن هذه الأسرة هي من بين سبع أسر أخرى تسكن بيوت الصفيح في بلدة التوبي، ولا تزال ست أسر تنتظر من يعينها على التخلص من تلك المنازل، مذكراً أن الجمعية تبذل الآن جهوداً مضنية لمساعدة البقية، وتناشد رجال الأعمال وأهل الخير مساعدة الجمعية في مواصلة مهامها، ولتوفير مساكن تمكن بقية الأسر من العيش في أماكن صحية. من جانبه، قال عضو مجلس حي بلدة التوبي سعيد العمير، إن المشكلة لا تنتهي بإسكان إحدى الأسر التي تسكن بيوت الصفيح في منزل آخر جديد، إذ سرعان ما تحل أسرة جديدة أخرى محلها بسبب الاكتظاظ السكاني الموجود في البلدة، ووجود أسر فقيرة يتجاوز عدد أفرادها ال 25 فرداً وتسكن في منازل صغيرة جداً لا تتعدى مساحتها خمسين متراً مربعاً، لذلك فإن المشكلة لا تنتهي بوجود مسكن مناسب لإحدى الأسر. وقال «في الواقع نحن ندور في حلقة مفرغة، والحل يتمثل في إعادة بناء منازل الصفيح نفسها، وحل الإشكالات القانونية للأراضي المقامة عليها، إذ إن غالبيتها عليها إشكالات قانونية أو قضايا إرث قديمة جداً، على الرغم من أن مساحة الأراضي المقامة عليها لا تتعدى ثلاثين متراً مربعاً».