روت الصحفية الأمريكية “تارا باهرامبور” تفاصيل قصة اختفاء الصحفي والمخرج السينمائي “فاندايك” (32 عاماً) والتحاقه بجبهات القتال خلال الثورة الليبية، ونشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، قبل شهر.لكنَ كثيراً من الليبيين والمغامرين أمثاله ومتابعيه يترقبون صدور كتاب يروي ذكرياته في سجن أبو سليم، ويروي أيضاً يوميات قتاله في جبهات الحرب ضد كتائب القذافي في سرت، كما وعد هو بذلك قبل وبعد عودته من ليبيا. لاتهمني تعليقات الناس! يقول فاندايك إن بعض الناس لا يفهمونه، مشيرا إلى أن بعض الصحافيين والمذيعين والمعلقين وصفوه باليساري الذي يحارب إلى جانب تنظيم القاعدة، فيما وصفه البعض الآخر ب “الصهيوني”. ويضيف: “لا تهمني تعليقات الناس، لأن هدفي هو أن أكون مع أصدقائي وأساعدهم على الإطاحة بالديكتاتور القذافي الذي قتل الليبيين والأميركيين والكثيرين أيضاً في مختلف أنحاء العالم”. السفر والوقوع في الأسر تذكر الصحفية “تارا باهرامبور”، أن “فاندايك” كان قد غادر بالتيمور في شهر فبراير، بعد بضعة أيام من بدء الانتفاضة ضد معمر القذافي، وأخبر والدته بأنه يريد توثيق الأحداث هناك لإعداد كتاب وإنجاز فيلم عن الموضوع، لكن ما كان عازماً عليه من لحظة خروجه هو المشاركة في القتال. وصل السينمائي الشاب إلى بنغازي، حيث كان صديقه في انتظاره، وهو أحد المقاتلين في صفوف الثوار. قال له فاندايك: “أتيت لأقاتل معكم، أعطني كلاشنيكوف”، وارتدى ملابس القتال، ونظارة شمسية وقبعة ساعدته على التماهي مع أصدقائه الليبيين. بعد مرور ستة أيام، ألقت قوات القذافي القبض عليه حين كان في مهمة استطلاعية، فتعرض للضرب ولم يعد يذكر ما حصل له أو لمرافقيه الثلاثة الذين لا يزالون مفقودين. التحرر والعودة إلى بالتيمور وعندما حرر الثوار سجن أبو سليم الشهير في طرابلس، كان قد مر على اعتقاله خمسة أشهر. خرج فاندايك من زنزانته، ثم استعاد عافيته في طرابلس خلال فترة قصيرة، وسرعان ما انضم إلى مجموعة الثوار الذين يقاتلون في موطن القذافي سرت. وبعد نهاية الحرب وقتل القذافي، عاد إلى بالتيمور أخيرا، وهو يلبس الكوفية وزي القتال الليبي، وأخبر المراسلين أنه ينوي تدريب المقاتلين في الثورات العربية المستقبلية. ويعتزم فاندايك اليوم تأليف كتاب يروي فيه تجاربه ويومياته ومغامراته في قلب الثورة الليبية. ليبيا، قصة قتال أمريكي ضد القذافي