تذمر عدد من المواطنين بمنطقة نجران، من غياب دور الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة في علاج وتحصين المواشي بالمنطقة، مبينين أن الغياب يتمثل في قلة الأطباء ونقص الأدوية وعدم تفاعل الأطباء البيطرين مع طلبات المواطنين مما زاد معاناتهم بدنيا وماديا بسبب البحث عن طبيب بيطري وأدوية لمعالجة مواشيهم التي كلفت البعض مبالغ مالية كبيرة. قال المواطن إبراهيم اليامي، إنه قام بمراجعة الإدارة بغرض تحصين المواشي التي يملكها وتطعيمها وعلاجها وصرف أدوية لها، مبينا أنها تعاني من بعض الأمراض الغير معروفة ونفق منها أكثر من عشرين رأساً من صغارها. وذكر أنه عند مراجعته للإدارة لطلب طبيب بيطري لعلاج المواشي والوقوف على وضعها تفاجأ بعدم إمكانية ذلك، وطُلب منه البحث عن طبيب بيطري خاص لمعالجة مواشيه، وأضاف «لماذا لم يتم فتح إدارة لمعالجة الثروة الحيوانية وما الدور الذي يقوم به الفرع إذا كان ليس لديه إمكانية لعلاجها وتحصينها». أما المواطن أحمد حسين، فذكر أن الإدارة لا تقوم بدورها في خدمة المواطن سواء في الجانب الحيواني أو الزراعي، مبينا أنه عند مراجعته لها لا يجد موظفين لتقديم الخدمة للمراجعين على الوجه الأكمل، كما أن عدد الأطباء البيطرين قليل جدا مع وجود نقص كبير في الأدوية البيطرية. وأضاف «بعض الموظفين يتذمر من إلحاح المواطن لطلب تقديم الخدمة البيطرية لمواشيه، وعند مراجعتي لقسم البيطرة طلب أحد الأطباء البيطريين مني البحث عن طبيب خاص وشراء الأدوية لأنه ليس لديه شيء يقدمه للمواطن». خاطبت «الشرق» مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس تركي الوادعي، بخطاب رسمي قبل عشرين يوماً تسلمه المدير العام لمكتبه أبدى استعداده للرد على تساؤلات ومعاناة المواطنين، لكن ذلك لم يتم، إضافة إلى عدم التجاوب مع الاتصالات الهاتفية المتكررة والرسائل النصية على هاتفه.