تحرّش الدبلوماسي الإيراني بفتاة قاصر لا يتجاوز عمرها عشرة أعوام بمدينة فرانكفورت الألمانية وتعرّضه إلى الضرب والإهانة من قبل والدتها واعتقاله بواسطة الشرطة الألمانية، يصنّف بالفضيحة من العيار الثقيل وفقاً للأعراف الدبلوماسية العالمية، إلا أنه يعد مجرّد «اختلاف ثقافي بين الشعب الإيراني وبقية شعوب العالم» وفقاً ل: «رامين مهمانبرست» المتحدث باسم الخارجية الإيرانية. وعبّر «قشقايي» عمّا حدث «بالنسيناريو المدبّر ضد إيران ويندرج ضمن الحرب النفسية تشنها أجهزة الاستخبارات الغربية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين والسعي لتشويه صورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية!». واستدعت الخارجية الإيرانية السفير الألماني بطهران وبلغته احتجاجها عن المعاملة الحادة لشرطة بلاده إزاء الدبلوماسي الإيراني. وأوعز «رامين مهمانبرست» المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السبب «بالاختلاف الثقافي»، علماً أن الفتاة هي من أصول إفريقية سنغالية. وتاريخ الدبلوماسية الإيرانية يعج بالفضائح، بدءًا بوزير الخارجية السابق «منوجهر متكي» الذي طرد من تركيا باعتباره عنصرا غير مرغوب فيه عندما كان سفيراً لبلاده بأنقرة بسبب كثرة تردّده على الملاهي الليلية، ومروراً بسفراء إيران في قزاقستان وطاجكستان وإفريقيا وفضيحة الوفد الثقافي الإيراني بالفلبين ومحاكمة رئيس الوفد لأسباب مماثلة، وخاصة الدبلوماسي الإيراني «حكمت الله قرباني» الذي طرد قبل شهرين من البرازيل لتحرّشه بفتيات قاصرات في مسبح مختلط، وانتهاء بفضيحة الدبلوماسي الإيراني الأخيرة في ألمانيا والتي فسّرها «رامين مهمانبرست» الناطق باسم الخارجية الإيرانية بالاختلاف الثقافي. وإذا كانت إيران التي يعود السبب في تسميتها إلى انحدار الفرس من العرق «الآري» تختلف ثقافياً عن ألمانيا (الآرية)، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا فمع من يا ترى تلتقي بثقافتها المبنية على أساس الفضيحة والتحرّش والاعتداء وتحليل الكذب والافتراء؟