ندرك جميعا أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب مبادرات مشهودة وأعمال خيرة معروفة، على صعيد تكريس ثقافة الحقوق، وطالما قاد سموه مشاريع خيرة أصلت مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة شرائح المجتمع السعودي. وقد جاء اختيار الأمير سلمان لولاية العهد كحدث تاريخي في مسيرة الدولة الحديثة كما أن حصوله على الثقة الملكية الغالية جاء بمثابة التتويج لعطائه ومسيرته الطويلة مشفوعة بحنكة إدارية وخبرة متراكمة عبر السنين ليكون خير خلف لخير سلف، المغفور له الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. ويحق للمواطنين أن يفخروا بهذه الشخصيات التي تقود البلاد، وتنقلها من واقع إيجابي إلى واقع أكثر إيجابية، وصولاً لدعم الإنجازات التي حققتها المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. مؤكداً أن هذا الاختيار لم يكن مستغرباً على شخص مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما يملكه من الخبرة والحنكة الإدارية والمعرفة الواسعة في عدد من المجالات المختلفة. كما أن ولي العهد يملك تجربة إدارية وقيادية عريضة تمتد لأكثر من خمسين عاماً قضاها في مهام وواجبات وطنية كبيرة، على رأسها اضطلاعه بمهام إمارة العاصمة السعودية الرياض وإن هذه الخبرة الطويلة جعلت منه شخصية مؤثرة ومقنعة لدى الجميع، وعرف عنه المواقف المؤثرة والحاسمة في كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ويعرف عن الأمير سلمان حرصه المشهود على تلمس احتياجات المواطن السعودي وترجمتها إلى عمل مؤسسي متين يخدمه في كل مكان، وهذا كان واضحاً من خلال إشراف سموه على كثير من النشاطات الاجتماعية والإنسانية المختلفة التي انطلقت من جمعيات خيرية وتطوعية وجّه بتأسيسها لخدمة المواطن السعودي، وقد بدأ جلياً خلال فترة تقلده مسؤولية إمارة مدينة الرياض، وما يقوم به سموه من أداء كبير في وزارة الدفاع. والأمير سلمان بن عبدالعزيز من الشخصيات الاستثنائية التي تملك ثروة قيادية وإدارية ومعرفية هائلة، وشخصية قيادية فذة. إننا نبتهل إلى الله أن يعين سموه ليكون خير عضد وسند لأخيه خادم الحرمين الشريفين، أيده الله.