لجأت عديد من المجمعات التجارية بالمدينةالمنورة إلى إبرام عقود شفهية مع سائقي الحافلات”الميكروباص” وسيارات الأجرة الخاصة والتابعة للشركات “تاكسي” وسيارات مواطنين خاصة، لتوصيل الزوار والمعتمرين من الفنادق بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إلى مجمعاتهم، وإعادتهم إلى فنادقهم ووحداتهم السكنية مرة أخرى. وقال مشرف سوق البدر التجاري الشهير بالمدينة عبدالعزيز العوض، إن السوق يعمل على الاتفاق مع سائقي تلك الحافلات بتوصيل الزبائن للسوق مقابل خمسة ريالات لكل شخص، يتسلمها السائق بعد دخول الأشخاص للمتجر، مبينا أن السائق يتقاضى مبلغ عشرة ريالات مقابل المعتمر والزائر المصري، وذلك لإقبال الزوار من جمهورية مصر على الشراء بشكل أكبر. ولفت العوض إلى أن أسعار الأشخاص تختلف في موسم العمرة وتحديدا شهر رمضان المبارك، إضافة إلى موسم الحج، حيث يصل السعر مقابل الزائر الواحد إلى عشرين ريالا، لافتا إلى أن إعادة الحافلة للزوار بشكل كامل يتكفل بها السوق، وتبلغ بأقصى حد خمسين ريالا. وفي السياق ذاته نوه سائق حافلة خالد بخاري (23) عاما بأن المجمعات التجارية هي المستفيد الأول من عملية تعاقدهم مع سائقي الحافلات لتوصيل الزبائن، حيث هذه العملية تعد تسويقا للمجمع التجاري لكسب أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار. وأوضح بخاري أن ازدياد نسبة زوار المدينة في الفترة الحالية تقلل من تكلفة نقلهم، لأن عديدا من المواطنين اتجهوا للعمل بهذا المجال، توفيرا لمصدر دخل إضافي، وهو ما جعل التنافس بهذا العمل الشريف يزداد بشكل أكبر، مضيفا” هناك عديد من السائقين قدموا من مناطق أخرى بالمملكة للعمل معنا، ومن تلك المناطق مكةالمكرمة، والباحة، وتبوك، ومحافظات الأحساء والطائف وغيرها “. فيما أضاف السائق حمود العنزي من منطقة تبوك بأنه قدم للمدينة المنورة للعمل بنقل الزوار والمعتمرين لما يحققه ذلك من أرباح مادية جيدة تصل إلى 12 ألف ريال شهريا، في حال ضغط السائق على نفسه بالعمل المتواصل يوميا، مؤكدا أن إنشاء العديد من المجمعات والمراكز التجارية بالمدينة أسهم في زيادة نسبة العاملين بالنقل من المنطقة المركزية إلى تلك المراكز، والعكس. إلى ذلك أثنى عديد من المواطنين على خوض العديد من السائقين الشباب للعمل بهذا المجال، وكسب المزيد من المال والوقت في صناعة أهدافهم، حيث قال المواطن سعود الحربي إن ذلك يعود بالنفع على الشباب واستغلال أوقاتهم بما يحقق طموحاتهم مستقبلا، وشاركه الرأي المواطن طلال الكردي الذي أضاف أن ذلك يعد مجالا جيدا للعمل لتحقيق أرباح إضافية أخرى، مطالبا من الجهات المختصة وشركات القطاع الخاص تبني هؤلاء الشباب لتخفيض نسبة البطالة بالمملكة، ومشددا على الشباب بعدم الالتفات لمن يحاولون العيب على عملهم، بشرط الالتزام بالقيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، والحفاظ على أنظمة وتعليمات المملكة، من خلال إبراز صورة حقيقية للشباب السعودي أمام زوار المدينة والقادمين إليها من دول العالم المختلفة.