دقيقة بس دقيقة غلاي .. بودعك. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.. بعد دقائق.. صوت الهاتف يرن.. صوت يعيدها إلى الحياة لثوان، تهمس في أذنه: بودعك.. يتنهد ويقول: قبل قليل ودعتني.. تضحك وبصوت خجول تقول خفت أني لم أودعك جيداً.. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.. هذا السيناريو يتكرر كل يوم وعلى مدار العام.. إلى كل من يحب.. الودائع لا تضيع عنده سبحانه.. قرأت خبر سفر الأمير نايف – رحمه الله – لم أهمس في أذنه استودعتك الله يا ولي العهد.. ظننت أنه سيعود ولكني استيقظت على خبر وفاته كنت في مكة يوم الجمعة ويوم الأحد كان سيدي محمولاً على الأكتاف ربما حيث كنت أقف.. مازلت أظن أني أحلم.. لعله كابوس.. وفاة نايف.. لن أتحدث عن إنجازاته.. ذكائه.. شخصيته.. وحزمه.. فقدنا رجلا مهما تحدثنا عن مناقبه لن يوفيه حقه.. رحل وترك فينا جرحا لن يندمل.. فقدنا نايف.. فليته انتظر دقيقة لأودعه.. همسة: الألقاب ليست سوى للحمقى والرجال العظماء لا يحتاجون إلاّ لأسمائهم.. والأمير نايف سيحتفظ التاريخ باسمه نايف..