قال مصدر في المنطقة العسكرية الجنوبية باليمن إن قوات الجيش تسلمت المسؤولية الأمنية في محافظة عدن التي تشهد تصاعدا للعنف والمواجهات المسلحة بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة تنتمي للحراك الجنوبي. وأضاف المصدر ل «الشرق» أن اللجنة الأمنية عقدت اجتماعا لها برئاسة محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري، ووكيل جهاز المخابرات لمحافظات عدن ولحج وأبين اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس، وأقر الاجتماع خطة لحماية عدن تشارك فيها إلى جانب الوحدات الأمنية قوات الجيش في المنطقة العسكرية الجنوبية. وأوضح المصدر أن الاجتماع وجَّه جميع الأجهزة العسكرية والأمنية برفع جاهزيتها لمواجهة أنشطة محتملة لتنظيم القاعدة ومواجهة الأعمال المسلحة لفصائل الحراك الجنوبي. وبيَّن المصدر أنه تم توزيع وحدات عسكرية على كل مناطق عدن نظراً لعدم قدرة قوات الأمن على مواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية في المحافظة. وبعد ساعات من تكليف السقاف بمهام مدير أمن عدن نفذت قوات الأمن المركزي، التي يقود رئاستها في صنعاء نجل شقيق الرئيس السابق صالح، حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينة عدن ضد عناصر ونشطاء الحراك الجنوبي الذين يعتزمون اليوم تنظيم تظاهرة حاشدة في الذكرى ال 18 لانتصار الشمال على الجنوب عام 1994. وقال شهود عيان ل «الشرق» إن قوات الأمن المركزي اقتحمت منازل في حي دار سعد واعتقلت سبعة من شباب الحي الذين ينشطون في صفوف الحراك. وتشهد مدينة عدن اليوم فعالية حاشدة يشارك فيها أبناء الجنوب للتنديد بما سموه القمع الذي تمارسه قوات الأمن اليمنية ضد نشطاء الحراك وإحياءً لذكرى «احتلال الجنوب من قِبَل قوات الشمال» حسب وصف فصائل الحراك.