أقامت الاختصاصية الاجتماعية ومسؤولة قسم الطفولة في هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية أمل الدار، ورشة العمل التاسعة، التابعة لمسابقة “سيدة الأخلاق” في نسختها الخامسة، مساء أمس الأول، تحت عنوان ” الفيسبوك ، واتس آب ، تويتر، هل هي وسائل اتصال أم انفصال ؟”، في مدارس التهذيب الأهلية بمدينة سيهات. ودعت الدار الفتيات إلى عدم الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية والصور على أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة، وعدم تضمين الصفحات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي بأية معلومات شخصية، مع التركيز على الخصوصية، والحذر في تناول الموضوعات، مشبهة شبكة الإنترنت ب “الفضاء المفتوح دون سقف”، لذا يجب الحذر في التعامل معه. كما دعت إلى إيجاد برامج توعية تناسب الجيل الحالي للفتيات، عبر القنوات المتعددة، سواء في المجمعات أو المدارس أو المعاهد. وأشارت الدار إلى وجود مشكلة في تواصل أفراد العائلة الواحدة وصعوبة ذلك، من خلال رسمة كاريكاتير معروضة على إحدى الصحف المحلية، مشيرة إلى ماهية الشبكات الاجتماعية وفضول الإنسان وحدود قلقه على الخصوصية، وأخطار الدخول للشبكات الاجتماعية وطرق الحماية والتحكم، وطرق ضبط هذه الفضاءات. وأوضحت الدار تراجع موقع الأسرة، إذ يفضل أفرادها التواصل عبر هذه البرامج على التواصل فيما بينهم، مبينة أن منح الأغراب المعلومات الشخصية سبب في الابتزاز، مستعرضة بعض المشاركات، التي توضح الأماكن التي يرتادها الأفراد وسكنهم، داعية المتسابقات لعدم إعطاء المعلومات الخاصة. واستعرضت الدار أنواع الشبكات المتعددة واستخداماتها، سواء بشكل شخصي أو من خلال التسويق والتجارة والعمل، وأسباب تسجيل الناس فيها. وأشارت الدار إلى الأضرار التي تلحق بمدمني مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنهم يصابون بعدد من المشكلات الصحية، كقلة عدد ساعات النوم والعزلة. وكشفت الدار عن مشكلة يواجهها كثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يلاحظ أنهم يتكلمون بكل أريحية على هذه المواقع، في حين لا يستطيعون الحديث أو النظر لعيون من يتحدثون إليه في الواقع. واستعرضت الدار الجهات التي تساعد على الحماية من هذه المواقع، ومنها الإعلام كشريك أساسي في الحماية، إضافة إلى شركات الاتصال ووزارة التربية والتعليم، والمربين ومعاهد الحاسب الآلي، ووزارة التجارة والصناعة والهيئات القضائية. وتناولت الدار مجالات الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي مستعرضة فقرة “المعلومات الشخصية” التي يفترض ألا تتضمن معلومات خاصة كأرقام الهواتف والعناوين. وأكدت أن الصور والمعلومات لا تمحى من المواقع حتى ولو تم إلغاء الحساب. مستعرضة تقريرا قصيرا حول ما تناولته وسائل الإعلام عن مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص القضايا التي حدثت بسببها أو المعلومات التي تناقلتها. وأشارت الدار إلى الجرائم المعلوماتية، من أهمها الابتزاز، وانتحال الشخصيات والإيميلات المزعجة والاصطياد الإلكتروني، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية. وأكدت أن المواقع ساعدت في التواصل واختصار الوقت، إلا أنها سببت انفصال الناس عن العالم. وأضافت أن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في مد الناس بكل المعلومات، إذ أصبحت جزءا من المؤسسات التعليمية. مشيرة إلى المبادرات الوطنية، من بينها مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية، وبرنامج جامعة الأمير محمد بن فهد “حملة توعية”، وبرنامج مكافحة الرسائل الاقتحامية. مستعرضة كتاب ” الطيور على أشكالها تقع” لمحمد بدوي ، حيث يتناول أول التغريدات، ويجمع بين الفائدة والمتعة. وبينت الدار أن اللغة العربية احتلت المركز السابع للغات الأكثر استخداماً في عالم الإنترنت، مشيرة إلى بعض ما تناولته الصحف المحلية عن الهكرز ومستخدمي شبكة الإنترنت. وأوضحت أن أول جريمة إلكترونية حدثت في المملكة، وكانت في الخبر عام 2009م، بإنشاء موقع للاتجار بالأطفال. واختتمت الورشة بالتطبيق العملي، الذي شاركت فيه المتدربات بمجموعاتهن الست، لاستخلاص ما يستفاد من الورشة. يذكر أن جدول التدريب والتأهيل للمسابقة يختتم نهاية الشهر الجاري، إذ يتبقى ست ورش عمل لتنتقل المسابقة إلى مرحلتها المقبلة. المتدربات أثناء التطبيق العملي (الشرق)