تثير كلمات ورقصات موسيقى “دانغدوت” الإندونيسية التقليدية استياء المحافظين في هذا البلد المسلم الأكبر في العالم الذي اضطرت فيه ليدي غاغا إلى إلغاء حفل لها في الآونة الأخيرة، بعد وصف جماعة متشددة لها بأنها “شيطانية”. جوليا بيريز واحدة من المغنيات الإندونيسيات، التي تغني كلاماً يعتبره كثيرون مبتذلاً، وأغانيها من ضمن الأغاني التي تحظر الرقابة في إندونيسيا بثها على شبكات التلفزة والمحطات الإذاعية. لكن الأمر على موقع يوتيوب يبدو مختلفاً، إذ يكثر تداول هذه الأغاني. ويسجل في إندونيسيا صدور مائتي أغنية “دانغدوت” جديدة شهرياً، وهو النوع الموسيقي الأكثر انتشاراً في البلاد، والمعتمد في حفلات الزفاف وبرامج السهرات التلفزيونية، وحتى في الاجتماعات السياسية. وقد ساهم في انتشار هذا اللون الموسيقي تشجيع الرئيس الإندونيسي السابق أحمد سوكارنو له لمواجهة تأثير الموسيقى الغربية في البلاد. ويقول رئيس الجبهة في جاكرتا حبيب سليم الأتاس إن الفنانين الذي يقدمون النمط الجديد من دانغدوت لا يختلفون كثيراً عن ليدي غاغا. ويقول رافاني أشيار، الأمين العام لمجلس العلماء في جاوا الغربية، أعلى هيئة دينية في إندونيسيا “هؤلاء المغنيات لا يمكن أن ينلن إعجاب أحد سوى الشيطان”. وكذلك، فإن مغني لون دانغدوت التقليدي لا يبدون أي إعجاب، أو تقدير، لهذا النوع الجديد، ويرون فيه انحرافاً. ويقول روما إيراما الذي يعد ملك الدانغدوت في إندونيسيا، والذي يرأس الجمعية الإندونيسية لمغني الدانغدوت “إنهم يشوهون هذا اللون، ويقوضون الأخلاق”. أ ف ب | جاكرتا