أفاد نشطاء أن الشرطة السودانية أطلقت الغازات المسيلة للدموع في الخرطوم أمس الجمعة لتفريق احتجاجات في الشوارع مناوئة للحكومة خارج المساجد عقب صلاة الجمعة فيما يُعرَف ب «جمعة لحس الكوع» وهي إشارة من المعارضين إلى إمكانية تحقيق المستحيل ردا على تأكيد مسؤولين سودانيين أن إسقاط النظام لن يتحقق حتى لو «لحس المتظاهرون أكواعهم». جرت احتجاجات محدودة يضم كل منها عشرات الأشخاص في عدة مناطق بالخرطوم وفقا للتقارير الواردة من هناك. تفرق الكثير من المتظاهرين الذين أحرقوا الإطارات ورددوا شعارات ضد حكومة الرئيس عمر البشير بعد قمع قوات الأمن لهم. عاد البعض منهم إلى التجمع مرة أخري وواصلوا مسيراتهم في وقت لاحق في مناطق أخرى. كانت حركة المعارضة الناشئة دعت إلى تنظيم مظاهرات كبيرة ضد حكم البشير وحزبه المؤتمر الوطني الذي سيحتفل بمرور 23 عاما على وصوله إلى السلطة يوم 30 يونيو. كان العشرات من النشطاء وبعض الصحفيين اعتُقِلوا على مدى الأسبوع الماضي رغم الإفراج عن بعضهم، وأدانت الولاياتالمتحدة ومسؤولو حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ما سمَّته قسوة عملية القمع ضد المتظاهرين. استبعد الرئيس السوداني، المطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمته عن مزاعم بارتكاب جرائم إبادة، إمكانية أن تشهد بلاده موجة مظاهرات على غرار أحداث الربيع العربي.