يزيد المحيميد طالب مواطنو منطقة القصيم، الأمانة بالقيام بجولات ميدانية لمستودعات المطاعم والبوفيهات للتأكّد من جودة المواد الغذائية التي تخزنها بعض العمالة حالياً استعداداً لدخول شهر رمضان المبارك، مبينين أنها أصبحت وكراً لتخزين الدجاج البلدي والحمام والبيض الفاسد والخضروات المسمّدة وغيرها، بهدف إعداد الوجبات العاجلة بشهر رمضان، واستغلاله لتجهيز السنبوسة وغيرها من الأكلات. وأكَّدوا أن العمالة بمختلف جنسياتها تستغل حاجة المستهلك للحصول على وجبة إفطار جاهزة بالطرقات وبعض المطاعم، مضيفين أنهم استنفروا طاقاتهم قبل دخول شهر رمضان المبارك، داعين إلى ضرورة تكثيف الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة. وقال المواطن فائز سليمان ل «الشرق»، إن هناك عمالة من جنسيات مختلفة تقوم حالياً بشراء الدجاج البلدي بأسعار رخيصة وتضعه في المزارع عند أصدقاء لهم من ذات الجنسية، مبيناً أن العمالة تقوم قبل دخول شهر رمضان بأيام بذبح وسلخ الدجاج في أماكن مكشوفة ومن ثم إعداد وجبات مختلفة لبيعها على الصائم دون مراقبة من الجهات المعنية. أما الموطن سليمان العبدالله، فذكر أن العمالة تقوم بالتصرّف كما تشاء وتعد الأماكن المناسبة لها أمام البوفيهات والمطاعم لبيع منتجاتهم، وأضاف «من المعروف أن الصائم يكون تفكيره في الإفطار ولا يفكر نهائياً بشيء آخر ومن هنا تبدأ عملية الاستغلال والضحية صحة المواطن»، مشيراً إلى أن من يتجوّل في طريق الملك عبدالله وطريق المدينة قبل شهر رمضان سيجد اختلافاً في البوفيهات والمطاعم ولوحات دعائية لوجبات إفطار متنوعة. وأوضح مدير أحد المطاعم بمدينة بريدة سمير الخش، أن هناك عمالة تستغل شهر رمضان المبارك وتنضم إليها أخرى من القرى والهجر للعمل عند أصدقائهم داخل المطاعم والبوفيهات ويستغلون المساحات المقابلة لعرض منتجاتهم رغم خطورتها وعدم الاهتمام بالنظافة وغيرها. وقال إن موظفي الأمانة يقومون بجولات ميدانية مفاجئة ومتكررة خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان وبعدها تنقطع. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد ل «الشرق»، أن الأمانة تكثف عمليات الرقابة الصحية على المطاعم والبوفيهات وفق خطة للتأكّد من بيئتها وتطبيقها لكافة الاشتراطات التي تضمن سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.