جدة – عبدالله العلي كوب شاي ال 12 ريالاً لم يعد رأسمالياً «الهيئة»: زجاج «جمس».. والإعلام لا يحبني رزان العتيبي أزعجتنا بصراخها وكأنها أحلام مستغانمي! يرى الشاعر والكاتب عبدالمجيد الزهراني بأنّه ممن يرفضون الانتهازيّة في الكتابة على وتر البساطة بغرض استمالة قلوب متابعيه، وبالرغم من انتقاله إلى مجال المقالة إلا أنه على علاقة مع الشعر رغم إقلاله في النشر ولم يصل بعد لمرحلة «التقاعد المبكّر»، «الشرق» التقت بهِ، وأجرت معهُ هذا الحوار الذي من خلاله قام بتوجيه عديد من الرسائِل الثقيلة أهمّها ل الفنان محمد عبده، والشاعرة رزان العتيبي، وسوريا. * دائماً ما تردد في كتاباتك مفردة «زهراني»، هل نستطيع القول بأن عبدالمجيد يهرب من وإلى زهرانيته؟ - كيف أتهرب منها وإليها وهي على لساني حاضرة، ومن القلب متمكّنة، أظنّك بدأت بالحوار الصحفي، وتستدرجني من حيث لا أعلم. * أنا صحفي حرُّ، لست من الفلول، ولا تابعا.. وأظن أنُّ الطائف أقرب إليك من الباحة شعراً؟ - الشعر ليس له مكان، الشعر يبني أمكنته ويلوّنها، ثم يقف على أطلالها باكياً. * كثير من الناس يتحدثون عنك بارتباطك الدائم بالجوع ورغيف الخبز والفقر اللامنتهي، هل نعدها محاولة ناجحة للاستمالة والوصول إلى قلوبهم؟ - لم أتخذ الخبز والفقر جسراً للوصول إلى قلوب الناس، لأن في هذا انتهازيّة أرفضها تماما، أنا ببساطة من أبناء الطبقة الكادحة، هكذا ولدت ووجدت نفسي تلقائياً، أصرخ بهمومي وهموم أهلها، لا قيمة للشعر، إن لم يكن مرآه تعكس وجه المجتمع بهمومه وآلامه، بقهقهاته ودموعه، وهكذا أحاول ومازلت أن يكون شعري بكل بساطة، وبعيداً عن الأيدولوجيات وتعقيداتها. * وماذا تقول لمن رأى عبدالمجيد وهو يشرب كوب الشاي وليس الشاي، لأن الشاي معقول، لكنه الكوب «الرأسمالي» الذي قارب ال12 ريالاً في مقهى فاخر؟ - كوب الشاي الذي سعره 12 ريالاً لم يعد رأسماليا، بل أصبح في متناول أغلبية الناس، أما أنا فلا أذكر أنني شربت كوب شاي ب 12 ريالا، وعلى هدهد سليمان الذي رآني أن يوضح أين ومتى؟ * الشاعرة رزان العتيبي في تويتر وثورة وانقلاب عبدالمجيد عليها.. أليس ذلك تشهيرا لها، أيضا مقابل تشهيرها للسارق؟ لماذا لم تتعامل معها في الخاص مثل ما طلبت منها؟ - الأخت رزان هداها الله كان موقفها لا إنسانياً، عندما قامت بالتشهير بشخص سرق تعريفها بتويتر، لكنها أصرّت على فضحه وعلى إزعاجنا بصراخها على تعريفها المسروق وكأننا أمام أحلام مستغانمي، فعلّقت عليها وأوضحت لها أن ما فعلته هي لا يليق بإنسان، وأقولها علناً وليس في الموضوع سر، أنني أعطيتها انفلو فوراً، لأن لا قيمة للكتابة أو الشعر إن كان من يكتبها ليس إنساناً، أنا لم أفضحها هي من فضحت نفسها وإنسانيتها. * هل نستطيع القول بأن عبدالمجيد لا يعترف بحقوق الحرف وأن حروفه لا تدخل ضمن نطاق جميع الحقوق محفوظة لكاتبها؟ - أنا مع حفظ الحقوق الفكرية للشيء الذي له قيمة، أما الشيء الإنشائي الذي ليس له قيمة إبداعية وفي متناول الجميع فحمايته مضحكة. * عبدالمجيد ماضيه كان شعرا حاضره أصبح مقالاً.. ما رأيك في هذا؟ هل نسميه «تقاعدا مبكرا»؟ - أعترف أن المقالة أخذت من وقتي كثيرا مؤخراً، لكنها لم تقطع علاقتي أبداً بالشعر، لأني شاعر في الأساس، أنا مُقلّ في نشر الشعر وليس في كتابته وهناك فرق. * شاعر زهران الأول برؤية عبدالمجيد من هو؟ - محمد بن مصلح دون أيّ تفكير، مع احترامي لشعراء زهران الأقدمين العباقرة مثل بن ثامرة، وكذلك شعراء زهران المعاصرين، غير أن ميزة بن مصلح ليست في كونه شاعر عرضة غير متعلم، بل في مقدرته الشعرية الإعجازية في تجديد الموروث الشعبي لجنوب المملكة بكل تنويعاته الموسيقية، رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب، ابن مصلح طوبوغرافيا منطقة الجنوب. * من الذي لا يحب الثاني أكثر.. الإعلام المرئي أم عبدالمجيد؟ - هوّ أكثر، وأنا أكثر. * محمد عبده.. فنان قد يشكّل لك مشكلة حقيقية لماذا؟ المرسل: (جمهور ومعجبو فنان العرب محمد عبده)؟ - أقول لمحبي ومعجبي فنان الرئيس أبو رقيبة، إن محمد عبده يشكّل لنفسه مشكلة وليس لي، عندما يحاول أن يكون فنان شعب يغنّي من القصور، وعندما يحاول أن يجعل من الذائقة الفنية محلاً تجارياً يتكسّب منه، محمد عبده: هو رأسماليّة الفن في أوضح صورها. * هناك كلمات وأريد أن تعلق عليها بكلمة واحدة فقط (ثورة، شاشة، ناقد، هيئة، قُبلة). - ثورة: أنثى الثور شاشة: زجاج كاذب ناقد: زجاج صادق هيئة: زجاج جمس قُبلة: زجاج لا يؤذي * ما أخر ما كتبت؟ - أخر ما كتبت هو مقاطع قصيرة كأقل الواجب تجاه مجازر سوريا اليوميّة ومنها هذان البيتان: يا سوريّة الموّال والغنيّة صارت على موت الأغاني تصبر الله على بشّار يا سوريّة مهما كُبر بشّار فالله أكبر!