قال رئيس نادي جازان الأدبي محمد يعقوب ل»الشرق»، «إن مجلس إدارة النادي لن يقبل استقالة نجاة خيري من عضوية المجلس في الوقت الحالي»، في محاولة للتباحث معها، وحثها على العدول عن الاستقالة. وأوضح يعقوب أنه يحرص على وجود المرأة في المجلس، مؤكداً أهمية صوتها، ومثمنا جهودها في خدمة المراكز الثقافية، وأعمالها في اللجان، موجها رسالة إلى نجاة بأنه ينبغي لها أن تراجع قرارها، لأن صوتها مهم، «ونحن نقبل نقدها، ولا نرضى أن تستقيل». وناشدت عضوتا مجلس إدارة النادي شقراء المدخلي وهدى الخويري زميلتهما في المجلس نجاة خيري بالعدول عن الاستقالة. مناشدة بالعدول وقالت المدخلي، التي ترأس لجنة العلاقات العامة والإعلام في النادي: ما زال هناك خط للرجعة، كي تتسلم نجاة مهامها من جديد، مؤكدة أهمية أن لا تفرط بصوتها، الذي يزيد من تمثيل المرأة في المجلس، إلا أنها أوضحت أن المرأة ستظل حاضرة فكراً وصوتاً وعملاً. وأضافت أن جهود نجاة توضح حرصها على الثقافة، متمنية أن تعيد «التفكير بعيدا عن أصداء الآخرين، ولتعلم أن الجميع في المجلس يرحب بها أختا وزميلة وضعت بصماتها في أنشطة وفعاليات المراكز الثقافية في المنطقة». وأوضحت أن اللائحة تكفل حسم الخلافات على قرارات النادي داخل المجلس عبر التصويت، الذي يعد أفضل الطرق للرفض أو الموافقة، وهو ما يعمل به المجلس. أما رئيسة لجنة المسابقات في النادي هدى الخويري، فألمحت إلى أن بعض أعضاء الجمعية العمومية في النادي رتبوا سيناريو لخروج نجاة، ولم «يعبروا» استقالتها، وتبادلوا التهاني والتبريكات احتفاءً بخروجها، «حتى أنا أقالوني قبل أن أستقيل وافترضوا أنني خارج المجلس، حتى يُغيّب الصوت النسائي تماما، ولذلك أناشد نجاة بالعدول عن استقالتها»، لأنها متميزة في عملها، ولأنها اقترحت إنشاء مراكز ثقافية جديدة في محافظة الأحد وصبيا، وقامت بجهود «وحرام أن تضيع فرصتها في التغيير». تهميش السيدات وحول تعرض عضوات مجلس الإدارة للتهميش من قبل الأعضاء «الرجال»، قالت المدخلي إنها «لا تعلم من أين جاءت هذه التهم؟»، مضيفة «وإن صحت تلك الادعاءات، فمن أين جاءت؟، وما مصدرها؟، وما مدى حدود تلك الضغوط؟». وتساءلت: «هل السيدات داخل المجلس بتلك الهشاشة حتى يستسلمن لتلك الضغوط؟!». وأشارت المدخلي إلى أن «هناك سوء فهم، وأن ذلك كلام أريد به باطل»، مؤكدة أن اللجان العاملة في النادي تشرف عليها سيدات، مثل المراكز الثقافية، والعلاقات العامة والإعلام، وملتقى الواعدات، واحتفالية التوحد والمعرض المصاحب لها. وذكرت أن هناك برامج نسائية ستقام بعد عيد الفطر، وجميع ذلك يبرهن على حضور المرأة في المجلس، وأن ما يثار حول غياب الدور النسائي مجرد «ضجيج فارغ». وتابعت «إن وجود ثلاث عضوات في المجلس يعادل ثلث المجلس، وهذا شيء حديث على المؤسسة الثقافية والمجتمع والمرأة». أما الخويري فأوضحت أن هناك قصوراً وأخطاءً، ولكن هناك إمكانية لتعديلها، مؤكدة أنها واجهت زملاءها، رئيس وأعضاء المجلس، بوجوب الإصلاح. كما أشارت إلى أن هناك اختلافاً في الرؤى والآراء، مبينة أن ذلك لا يعني أن ننظر للبشر على أنهم معصومون من الخطأ، فتلك سنة الحياة، «فنحن لدينا قصور، ولدينا إيجابيات، وينبغي علينا استثمار الإيجابيات وتنميتها». وترفض الخويري فكرة تقديم الاستقالة عند التعرض لأي ضغوط، وقالت «بالنسبة لي، لن أستقيل، وسأناضل من أجل صوتي، ولن أترك مكاني شاغراً لغيري ما دامت لدي فرصة للتغيير»، معتبرة أن خروجها من المجلس «تضحية بصوت المرأة لثلاث سنوات مقبلة».