ذكر موقع مجموعة أوكسفورد بزنس الخاص بنشر أبحاث وتقارير اقتصادية من دول الشرق الأوسط وآسيا أن صناعة السينما في نيجيريا هي ثاني أكبر صناعة سينمائية في العالم من حيث الحجم، وهي مقصد ممتاز للاستثمار، وأن هناك احتمالاً كبيراً لمزيد من النمو في ظل دعم الصندوق الوطني. وفي يوم 8 من مايو، أعلن سيجون أويكونل، وهو المدير العام لشركة قرية أبوجا السينمائية العالمية، التي يدعمها كل من القطاعين العام والخاص أن هناك عدة مشروعات جارية لتطوير قرية أبوجا. تحتل القرية السينمائية مساحة 500 هكتار، وستضم استوديوهات إذاعة وتلفزة، وسيتم تجهيزها بمعدات لإنتاج الأفلام والموسيقا والتصوير الفوتوغرافي. وستضم القرية أيضاً مركزاً للتسوق، ونادي البولو، وجامعة الأفلام، والتلفزيون، والراديو. يتوقف تصميم المشروع على موافقة من المجلس التنفيذي الاتحادي (FEC).كما تعمل نيجيريا أيضاً على إنشاء مدينة الهضبة السينمائية، التي تقع على مساحة 300 هكتار وسط تلال وغابات ووديان ولاية بلاتو، والمشروع بتمويل من مؤسسة نيجيريا للسينما، وحكومة ولاية بلاتو. وستضم المدينة مرافق الإنتاج السينمائي والفنادق الفاخرة والعقارات السكنية والمرافق الترفيهية، مثل مراكز التسوق. وفي خطوة كبيرة ومهمة لدعم نوليوود، وهي ما تشار إليه صناعة السينما في نيجيريا على غرار هوليوود الأمريكية، وبوليوود الهندية، صرح وزير الإعلام النيجيري لاباران ماكو خلال افتتاح المهرجان السينمائي زوما 2012 في مايو عن خطط الصندوق الوطني في تمويل هذا القطاع، فقد خصص الرئيس جودلاك جوناثان ميزانية مائتي مليون دولار لدعم هذا المشروع. وسيخصص جزءا من أموال الصندوق في تمويل صانعي الأفلام ذوي الميزانيات المتواضعة، وقال ماكو: «إن شروط أخذ أموال من الصندوق أسهل بكثير من الاقتراض من البنوك التجارية، التي تكون مكلفة، وشروطها صعبة بالنسبة لمنتجي الأفلام الصغار».وإضافة إلى تعزيز صناعة السينما داخل البلاد، فنيجيريا تهدف لوضع خطط للترويج للسينما النيجيرية في مختلف أنحاء العالم، ومنها بطولة أمم أوروبا 2012 لكرة القدم.ونظراً للنمو السريع لقطاع السينما في نيجيريا، فليس من المستغرب أن الحكومة تروج له بشكل كبير جداً، وتقدر العائدات السنوية لنوليوود بحوالي 590 مليون دولار في المتوسط، ويتم إنتاج ما يقرب من 600 فيلم سنوياً، مع بيع حوالى خمسين ألف نسخة من الأفلام.